أكد ل«عكاظ» استشاري الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج، أن التشنجات هي تقلصات لا إرادية حادة أو مجموعة من نوبات الانكماش العضلية التي يتعذّر التحكم فيها، عكس الشد العضلي بالساق الذي هو عبارة عن تشنج عضلة أو أكثر من عضلات الجسم، وينتج عنه ألم، وقد يصاحبه عدم القدرة على تحريك تلك العضلة المصابة بالتشنج. وبين أن هناك 10 مسببات تمهد للتشنج العضلي وهي: الاستخدام المفرط لعضلة معينة دون راحة مما يؤدي إلى إجهادها، الضغط المفرط لعضلة معينة كحمل أدوات ثقيلة بقبضة اليد لفترة طويلة، ممارسة الرياضة في الجو الحار وقلة شرب السوائل. وأضاف أن من المسببات أيضا أنه يمكن حدوث الشد العضلي إذا كانت هناك مشكلات معينة مرتبطة بالأعصاب والجهاز العصبي، كالضغط على الأعصاب في العمود الفقري أثناء المشي لفترة طويلة، كما أن من المسببات ضعف الدورة الدموية كمرض أصاب الأوعية الدموية الطرفية مثل مرض (التصلب العصيدي لشرايين الساقين) حيث تتراكم البلاك المحل بالدهون على البطانة الداخلية للشرايين فتقل كمية الدم إلى العضلات. وتابع أن من المسببات إذا كان الفرد مدخناً، مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، إذا كان الفرد يعاني من نقص في البوتاسيوم الضروري لانقباض العضلات خصوصا عند تناول الأدوية التي تعمل على نقص البوتاسيوم مثل أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم ما قد يسبب نقصا في كمية البوتاسيوم، فالبوتاسيوم عنصر مهم في انقباض العضلات، وقد يحدث النقص أيضا إذا كان الشخص يتناول مدرات للبول، إذ يؤدي نقص الكالسيوم إلى الإصابة بتشنج وتقلص العضلات، وآلام عصبية، وتنميل الذراع أو الساق، كما أن من المسببات نقص الكالسيوم إذ يؤدي إلى الإصابة بتشنج وتقلص العضلات، وآلام عصبية، وتنميل الذراع أو الساق. وحول العوامل المؤثرة على امتصاص الكالسيوم قال الدكتور الحاج: تقل نسبة الكالسيوم الممتص من الغذاء إذا زادت نسبة الفسفور فيه، ومثال على ذلك الإكثار من تناول المشروبات الغازية، ويرجع السبب في ذلك وجود عنصر الفسفور على شكل فيتامين، ما يلغي فائدة امتصاص عنصر الكالسيوم، وكثرة استهلاك البروتين تزيد من طرح الكالسيوم مع البول، كما أن امتصاص الكالسيوم من الحليب ومشتقاته القليلة أو عديمة الدسم أعلى من امتصاصه في الأغذية كاملة الدسم؛ لأن الدسم يعوق أو حتى يمنع امتصاص الكالسيوم مكونا مركبا معقدا لا يمتص، كما أن التدخين والمشروبات التي تحتوي على الكافيين تخفف من امتصاص الكالسيوم، إضافة إلى ذلك فإن تناول كميات كبيرة من ملح الطعام يؤثر على العظام من خلال سحب الكالسيوم منها إلى خارج الجسم وخصوصا عند المسنين، أما عن المشروبات فيلعب الكافيين دوراً في إضعاف العظام وتعرضها للكسر لأنها تزيد من خسارة كالسيوم العظام فشرب 3-5 فناجين من القهوة (نحو 300 ملغم كافيين) معرضون لكسور الأوراك بنسبة 3% أكثر من الأشخاص الذين لا يشربون القهوة أبدا. وقدم الدكتور الحاج نصائح ووصايا مهمة للعلاج تمثلت في: تناول أدوية خاصة تعمل على ارتخاء العضلات وتقلل من تيبسها والقيام ببعض أنواع التمارين التي تقلل من فرص الإصابة بالشد العضلي، تناول كمية كبيرة من السوائل يومياً للإبقاء على الخلايا رطبة، وشرب كوبين من السوائل قبل ساعتين من ممارسة أي نشاط رياضي، كما ينصح بتسخين العضلات بتمارين الشد قبل وبعد بداية التمرين، ورش الماء البارد لتهدئة العضلات وارتخائها ثم الماء الدافئ إذا كان الفرد يشعر بألم. ومن النصائح أيضا تناول فيتامين (ه) بجرعة يومية، وتناول الموز والتمر لتعويض نقص البوتاسيوم، ولعلاج نقص الكالسيوم يُنصح بتناول العسل والبيض والحليب الخالي الدسم، والإكثار من الفواكه خصوصا التفاح والإجاص والعنب والأناناس والدراق، والمكسرات مثل اللوز والفستق والبندق.