أشعل فشل مجلس الأمن في محاسبة إيران، الخلافات بين المؤسسة الدولية والولاياتالمتحدة التي أدانت أمس (السبت) المجلس لرفضه اقتراحا أمريكيا لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران. واتهم وزير الخارجية مايك بومبيو، مجلس الأمن بالفشل في الحفاظ على مهمته الأساسية، والإخفاق في محاسبة إيران. وقال إن مجلس الأمن تجاهل مطالب دول الشرق الأوسط، مشددا على أن واشنطن ستصحح الخطأ، بعدما رفض مشروع قرار تقدمت به لتمديد حظر السلاح على طهران. وأضاف أن المجلس مكّن أكبر دولة راعية للإرهاب من شراء الأسلحة الفتاكة، مضيفا أنه تجاهل مطالب دول الشرق الأوسط، واستدرك قائلا: «أمريكا ستصحح الخطأ». ولفت في بيان قبيل إعلان المجلس نتيجة التصويت، إلى أن «فشل مجلس الأمن في التصرّف بشكل حاسم للدفاع عن السلام والأمن الدوليين لا يمكن تبريره». وامتنعت 11 دولة عن التصويت لمشروع حظر الأسلحة على إيران، من بينها بريطانياوفرنساوألمانيا، وعارضته دولتان هما روسيا والصين. وكانت الولاياتالمتحدة والدومينيكان هما الدولتان الوحيدتان من بين أعضاء المجلس ال15 اللتان صوتتا لصالح مسودة القرار. ولم يكن متوقّعاً أن ينجح المشروع الأمريكي في الحصول على 9 أصوات مؤيدة، لتنتفي بذلك حاجة روسيا والصين إلى استخدام حق النقض (الفيتو) الذي لوّحتا به. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح عقد قمة سباعية عبر الإنترنت للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إضافةً إلى ألمانياوإيران، لتحديد خطوات تهدف لتجنب مواجهة حول حظر الأسلحة على إيران. وأعلنت فرنسا تأييدها لهذا المقترح.