ساد التشاؤم الوسط الاتحادي بعد تدهور وضع الفريق الكروي الأول لكرة القدم، إثر تلقيه خسارتين متتاليتين من أبها والأهلي ضمن الجولتين 23، 24 من دوري المحترفين ليصبح وضعه حرجاً وبحاجة لتدخل عاجل ينجو بالفريق من شبح الهبوط لغياهب الأولى، في ظل تفوق منافسيه في الجولتين الماضيتين وتقريب الفارق النقطي معه. الجماهير الاتحادية على منصات التواصل الاجتماعي صبت جام غضبها على إدارة النادي برئاسة أنمار الحائلي لتخبطها في القرارات الفنية والتفريط في عناصر الفريق الذي صنعه رئيس النادي السابق المهندس لؤي هشام ناظر، وكان مؤهلاً للمنافسة على البطولات، إلا أن الإدارة الحالية كانت سبباً مباشراً في التخبط الحاصل فنياً وإدارياً، بداية من إعارة لاعب الرأس الأخضر رودريغيز لنادي فنار بخشة التركي وتحمل نصف رواتبه خلال فترة إعارته لمدة عامين، وأيضاً إعارة اللاعب الآيفواري سانوجو لنادي النجم الأحمر الصربي لمدة عام واحد مع تحمل نصف رواتبه، والتعاقد مع اللاعبين التشيلي خمينيز، والأرجنتيني فيكيو في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ولم يكمل الثنائي عقديهما مع النادي وتم فسخ عقد اللاعب خمينيز بعد شهرين من التعاقد معه، وكذلك عدم استمرار اللاعب فيكيو بسبب عدم تسلم رواتبه، وأيضاً لحق به المحترف المغربي مروان داكوستا لعدم تسلمه مستحقاته المالية، وواصل الفريق مبارياته في الدوري حتى الفترة الشتوية ب4 أجانب هم البرازيليان غروهي، ورومارينهو، والتشيلي فيلانويفا، والصربي بريجوفيتش، ومن ثم تم إدراج اسم المحترف البرازيلي جوناس في قائمة الفريق الكروي بكأس الملك التي خرج منها الفريق الاتحادي أمام الفتح ضمن دور ثمن النهائي. وفي الفترة الشتوية التي كانت جماهير العميد تنتظر التعاقد مع رباعي أجنبي يشكل إضافة فنية تم جلب المدافع البرازيلي برونو، ولاعب الوسط المحور الأرجنتيني خيل، والجناح الأيمن التونسي أنيس البدري، والمهاجم الآيفواري بوني، وتم إبعاد الثلاثي من قائمة الفريق الكروي وهم فيلانويفا بإعارته لنادي الفيحاء، والثناني جوناس وبرجوفيتش، تم توقيع اتفاقية معهما بالاستمرار مع النادي وعدم مشاركتهما في المباريات بشرط حصولهما على مستحقاتهما المالية وفق العقود المبرمة معهما من قبل النادي. ورغم امتلاك النادي بطاقات اللاعبين الأجانب رودريغيز، وسانوجو، وجوناس، وبريجوفيتش، وبيزيتش، فإن النادي خلال العام الواحد يدفع مستحقات مالية جراء ارتباط هؤلاء اللاعبين بالنادي بقيمة مالية تصل (50 مليون ريال سنوياً) وفق تأكيدات مصادر ل«عكاظ» من داخل البيت الاتحادي. وعلى صعيد اللاعبين المحليين تعاقدت مع اللاعبين عبدالإله المالكي، عبدالرحمن العبود، عبدالمحسن فلاتة، هارون كمارا، محمد حنتوش، وأحمد عماد، وبلغت القيمة الإجمالية لتكاليفهم المالية (40 مليون ريال). وأخيراً تعاقب خمسة مدربين على قيادة الفريق الكروي الأول في عهد إدارة أنمار الحائلي، بداية من المدرب سييرا الذي نجح مع العميد بتحقيق كأسي الملك وولي العهد عامي 2016، 2018، وتحقيق نتائج إيجابية على مستوى الدوري السعودي للمحترفين، إذ تم إلغاء عقده في شهر أكتوبر الماضي، وكلفت الإدارة الاتحادية مساعده المدرب الوطني محمد العبدلي بقيادة الفريق الكروي ونجح في قيادة الفريق الكروي لتجاوز فريق الوصل الإماراتي ذهاباً 2/1، وإياباً 2/0، والتأهل لدور ربع النهائي في كأس محمد السادس للأندية العربية، ومن ثم سلم المهمة للمدرب الهولندي تين كات الذي تم التعاقد معه في شهر نوفمبر الماضي وفشل في تحقيق نتائج إيجابية في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وغادر معه الفريق الاتحادي من أمام فريق الفتح في دور 16 من كأس الملك للموسم الحالي، إلى جانب عدم قدرته على قيادة الفريق الاتحادي للفوز على أولمبيك آسفي المغربي بجدة وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي 1/1، وبعد ذلك تواصلت نتائج الفريق السلبية في دوري المحترفين، وتمت إقالته وإسناد المهمة للمدرب الألماني بيتر الذي نجح في قيادة الفريق الاتحادي للفوز على فريق أولمبيك آسفي المغربي بهدف مقابل لا شيء، وتأهل العميد لدور نصف النهائي في بطولة كأس محمد السادس للأندية العربية، وبعد ذلك تم التعاقد مع المدرب البرازيلي كاريلي الذي لا يزال الفريق الاتحادي يبحث معه عن الهروب من شبح الهبوط، إذ يحتل الفريق الاتحادي حالياً المركز 13 في سلم ترتيب فرق الدوري الموسم الحالي، وتبقى له 6 مباريات في الدوري أمام فرق (الاتفاق، والفيصلي، والفيحاء، والفتح، والنصر، والعدالة) ويتطلب على الفريق تحقيق 3 انتصارات من أصل 6 مباريات من أجل البقاء ضمن الكبار.