أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، حرص مجلس التعاون على أمن واستقرار المنطقة وتطوير العلاقات مع دول الجوار بما يحقق المصالح المشتركة على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة المبنية على حل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها. وأعرب عن استنكاره للتهديدات والتصريحات التي وجهها بعض المسؤولين في تركيا تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ، انطلاقاً من مبدأ الدفاع المشترك في إطار مجلس التعاون، كما أكد تمسك مجلس التعاون بالحفاظ على الأمن العربي ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية. جاء ذلك خلال استقباله في مقر الأمانة بالرياض سفير الجمهورية التركية لدى المملكة العربية السعودية أردوغان كوك. حضر الاستقبال الأمين المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات الدكتور عبدالعزيز بن حمد العويشق. كما اجتمع الحجرف، في مكتبه بالأمانة، أمس (الثلاثاء) مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الجمهورية اليمنية مارتن غريفيث، لبحث آخر التطورات التي تشهدها اليمن. وأكد الأمين العام في الاجتماع موقف مجلس التعاون الثابت بشأن دعم إنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي وفق المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216، ودعم اتفاق الرياض. وعبر الأمين العام عن ترحيبه بالخطوات التي اتخذت لتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة جديدة لتحقيق تطلعات الشعب اليمني، كما عبر عن تقديره لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي وفق المرجعيات الثلاث. وأكد الدكتور الحجرف ضرورة بذل الجهد والإسراع بتمكين فريق الخبراء من معاينة ناقلة النفط (صافر) لتفادي الكارثة التي قد تقع ولتفادي انعكاساتها البيئية الخطيرة والاقتصادية الكبيرة. كما استعرض جهود مجلس التعاون المبذولة لدعم الجمهورية اليمنية في كافة المجالات السياسية والتنموية والإغاثية، فيما أعرب مارتن غريفيث، عن تقديره البالغ للجهود التي تبذلها الأمانة العامة لدعم جهود الأممالمتحدة ما يؤكد حرص مجلس التعاون على التوصل إلى الحل السياسي المنشود.