عشرات من «مشاهير السوشيال ميديا» أضحوا يتساقطون يوما بعد يوم، واحدا تلو الآخر، إما بجريمة أو تجاوز غير أخلاقي أو بمواقف تشير إلى سخف محتواهم وضحالة أفكارهم وضعف إمكانيتهم، ما أدى في النهاية إلى انفضاض المتابعين من حولهم وتراجع معجبيهم. وحين خفتت عنهم الأضواء المصطنعة، والزفة الكاذبة، لم يجد هؤلاء لاستعادة الصيت والشهرة والإعجابات غير اصطناع المواقف باستدرار العواطف واختلاق الأكاذيب والحكايات والأباطيل والروايات التي لا يصدقها عقل. هل سمعتم بتلك الشهيرة التي تقدم للزواج منها ملياردير، وهي رواية مضروبة ومغشوشة أرادت بها استعادة «نجمها» الآفل. وتلك التي تتدعي بأنها الإعلامية الأولى في السعودية وتروج لذلك كذبا عبر منح متابعيها جوائز نقدية لمناصرتها بهذه الكذبة الخطيرة.. في تجاوز صريح للأنظمة والقوانين، ومنهم من قدم عرضا غير لائق عن ملابس غير محتشمة لكسب مزيد من التصفيق. وحين سدت أمامهم كل أبواب الشهرة والصيت وفشلت محاولات استدرار الدموع اختاروا هذه المرة انتحال صفة «إعلامي» واقتحام حقل مهنة كبيرة مقاما وقدرا، ما تسبب في موجة غضب كبيرة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي رداً على ذلك. وطالب الإعلاميون أهل المهنة الجهات الرقابية بمعاقبة «المشاهير المتطفلين » والمعلنين الذين يمنحون الألقاب للتحايل وخداع الناس ومنح نفسهم شرعية حضور المناسبات تحت مسمى إعلامي وهمي .