بعد إعلان وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبدالصمد استقالتها من الحكومة، قدم وزير البيئة دميانوس قطار استقالته اليوم (الأحد) في وقت يتجه وزير الاقتصاد للاستقالة أيضا، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية. وفي أول تعليق له، قال قطار: «رفاق ولادي ماتوا». وأفادت وسائل إعلام محلية عن محاولة رئيس الحكومة حسان دياب دعوة الوزراء إلى التريث في استقالاتهم. وفي حال استقال ثمانية وزراء من أصل 20 يشكلون مجلس الوزراء، فتعتبر الحكومة بحكم المستقيلة. وقال مصدر حكومي إن دياب اجتمع مع عدد من الوزراء، بينهم وزيرا الاقتصاد والدفاع. وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن قرارا اتخذ بإسقاط الحكومة يوم الخميس القادم في البرلمان. ونقل موقع صحيفة «النهار» عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله: «جلسات مفتوحة للمجلس النيابي اعتبارا من الخميس لمناقشة الحكومة على الجريمة المتمادية التي لحقت بالعاصمة». من جهته، أعلن النائب ميشال عوض استقالته من البرلماني اللبناني اليوم (الأحد)، ليصبح عدد المستقيلين 7 نواب وهم: نعمة أفرام، ميشال معوض، سامي الجميل، نديم الجميل، الياس حنكش، بولا يعقوبيان، ومروان حمادة. وقال عوض في نص استقالته: طفح الكيل... نعم، طفح الكيل... أنا نائب أمثل الأمة اللبنانية كلها بحسب الدستور، وهذا يعني أنني أمثل الشهداء والجرحى الذين سقطوا بمجزرة مرفأ بيروت ومن ما زالوا مفقودين. وأضاف أنه «بعد كل ما حصل، لم يقبلوا التحقيق الدولي، ولا استقالت الحكومة... ولا مجلس النواب اجتمع وينتظر إلى الخميس... ولا أي أحد من المسؤولين خاطب اللبنانيين ولو حتى بالقليل من العاطفة!». وأعلن أنه «لكل هذه الأسباب، وكذلك لأنني سمعت لمطالب أهلي وناسي، ولأنه أمام دماء اللبنانيين ومستقبل أولادنا كل الحسابات السياسية تسقط، قرّرت أن أتقدم باستقالتي من مجلس النواب، وأعود للنضال من الشارع إلى جانب رفاقي في حركة الاستقلال وكل اللبنانيين الأحرار». وختم معوّض بقوله «لكي نسقط هذه الحكومة ونفرض انتخابات نيابية مبكرة تشرف عليها حكومة حيادية لتسقط المنظومة المتحكمة، وكي نبني دولة سيدة وحرة..».