قتل إعصار إساياس 4 أشخاص على الأقل، أمس (الأربعاء)، على الساحل الشرقي للولايات المتحدة وحرم ملايين الأشخاص من الكهرباء، جراء الرياح العاتية والأمطار الغزيرة. وقال حاكم ولاية نورث كارولاينا روي كوبر إن زوبعة دمرت منزلاً متنقلاً ما أسفر عن مقتل شخصين. كما قتل شخصان آخران لدى سقوط أشجار على سيارتيهما؛ الأول في نيويورك والآخر في ماريلاند. وضرب الإعصار (الثلاثاء) بقوة عاصفة من الدرجة الأولى، إذ بلغت سرعة الرياح 140 كم/ساعة. فيما ضعف المنخفض تدريجياً أمس مع تقدمه نحو شمال شرقي البلاد، متجها نحو جنوب شرقي كندا، إذ من المتوقع هطول أمطار غزيرة. إلا أنه أدى إلى وقوع الكثير من الأضرار وإلغاء رحلات جوية في شرق الولاياتالمتحدة. وحرم نحو 3 ملايين شخص من الكهرباء في مناطق عدة، بحسب الموردين، مع تسجيل انقطاعات في التيار الكهربائي في نيوجيرسي، خصوصاً في نيويورك.وأضاف رئيس بلدية نيويورك بيل دو بلاسيو في تغريدة على «تويتر»: «نرى أشجاراً مقتلعة وأغصاناً ساقطة في أنحاء المدينة»، محذراً «خذوا الأمر على محمل الجد. إذا لم يتوجب عليكم الخروج، فابقوا في المنزل»، إذ تم توقيف خدمة العبارات والقطارات وبعض المحطات المكشوفة من المترو في المدينة. وتم إلغاء 78 رحلة جوية على الأقل في مطار لاغوارديا و55 رحلة في مطار كينيدي. وفي نيويورك، قامت السلطات التي لا تزال متأثرة بمرور إعصار «ساندي» المدمر في عام 2012، بتركيب سدود واقية في جنوب منطقة مانهاتن صباح الأربعاء، تحسبا لارتفاع محتمل في منسوب المياه. وذكر دو بلاسيو لقناة تلفزيونية محلية «أن العاصفة جلبت بشكل خاص الرياح حتى الآن أكثر من الأمطار». وعبر إساياس، بحسب مركز الأعاصير الوطني الأمريكي (الأربعاء) فوق فيرمونت قبل أن يصل بسرعة إلى كندا مصحوبا برياح عاتية تبلغ سرعتها 80 كم/ساعة.