أحال انفجار مدمر اليوم (الثلاثاء)، بيروت إلى مدينة منكوبة، وخلّف الانفجار الذي لم يعرف بعد من يقف وراءه مئات الضحايا بين قتلى ومصابين، وأضرارا مادية جسيمة في أرجاء العاصمة اللبنانية والمرفأ ومطار بيروت الدولي. وشمل الدمار المباني السكنية والسيارات والمتاجر، وعُرف من بين القتلى الأمين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان. وأفاد الإعلام اللبناني بإصابة ابنة رئيس الحكومة وزوجته وعدد من مستشاريه بجروح طفيفة. وأعلن مصدران أمني وطبي، نقل 10 جثث على الأقل إلى المستشفيات. وأعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب الحداد الوطني غدا (الأربعاء)، على ضحايا الانفجار. فيما وصف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ما يتم تداوله بأن الانفجار ناجم عن المفرقعات بأنه «أمر يثير السخرية». وقال: «هناك مواد شديدة الانفجار استخدمت في التفجير». وأكد محافظ بيروت مروان عبود، الذي تجول في مكان وقوع الانفجار، أن بيروت تحولت إلى مدينة منكوبة، وهناك دمار كبير، لافتا إلى أن ما حصل غير مسبوق. وكشف عن فقدان الاتصال بعناصر من فوج إطفاء بيروت في مكان الحريق. ونقل موقع حزب الكتائب عن المحافظ قوله إن «ما حدث أشبه بتفجير هيروشيما ونكازاكي». ووفقا لرواية الأجهزة الأمنية اللبنانية، فإن انفجارا وقع في العنبر رقم 12، وهو مستودع للمفرقعات، ما أدى إلى سماع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي. فيما أكدت المعلومات الأولية، وفقا لمراقبين أمنيين، أن الانفجار عبارة عن عمل إرهابي. وتناقلت مواقع إلكترونية عن صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أنه تم استهداف أسلحة ل«حزب الله» في مرفأ بيروت، إلا أن وزير خارجية إسرائيل نفى أية علاقة بالانفجار. وتحدثت معلومات عن أن الانفجار ناجم عن مادة «تي. أن تي» شديدة الانفجار، التي وصلت إلى المرفأ بعد فتحه عقب إغلاقه 5 أيام بسبب فايروس كورونا. كما نفت مصادر مطلعة مقربة من «حزب الله»، عبر وسائلها إعلامها، ما يتم تداوله عن ضربة إسرائيلية لأسلحة الحزب في المرفأ. ويأتي الانفجار قبيل صدور أول حكم دولي (الجمعة) في جريمة اغتيال رفيق الحريري في 2005.