بيروت مدينة منكوبة، هذا باختصار هو حال العاصمة بعدما هزها انفجار كبير وصلت ارتداداته إلى محيطها ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في أرجاء العاصمة والمرفأ ومطار بيروت الدولي وعدد ضخم من الأبنية، كما أسفر الانفجار عن سقوط مئات الجرحى. ووقع المئات من المصابين في أنحاء العاصمة كافة، وشمل الدمار المباني السكنية والسيارات والمتاجر. ووفقاً لرواية الأجهزة الأمنية اللبنانية فإن انفجارا وقع في العنبر رقم 12 بالقرب وهو مستودع للمفرقعات، ما أدى إلى سماع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي. فيما أكدت المعلومات الأولية وفقاً لمراقبين أمنيين أن الانفجار عبارة عن عمل إرهابي. وفيما تناقلت مواقع إلكترونية عن صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أنه تم استهداف أسلحة لحزب الله في مرفأ بيروت، تحدث شهود عيان عن انفجار حصل في سفينة ترسو في ميناء بيروت. لكن مصادر مطلعة مقربة من حزب الله نفت عبر وسائلها الإعلامية كل ما يتم تداوله عن ضربة إسرائيلية لأسلحة الحزب في المرفأ. وقد أوعز وزير الصحة الدكتور حمد حسن لجميع المستشفيات باستقبال الجرحى على حساب وزارة الصحة العامة. ونقلت قناة (إل.بي.سي) عن حسن قوله: «حجم الأضرار كبير وأعداد الإصابات مرتفعة جدا» جراء الانفجار. وتحدثت تقارير عن انفجار كبير في ميناء بيروت، تبعه انفجار أضخم. وتأكد في وقت لاحق أن ما حدث في الميناء عبارة عن انفجارين متتاليين. وأفادت معلومات أولية بأن الانفجار ناجم عن مادة «تي. إن. تي» شديدة الانفجار، التي وصلت إلى المرفأ بعد فتحه إثر إغلاقه 5 أيام بسبب كورونا. ويأتي الانفجار قبيل صدور الحكم (الجمعة) في اغتيال رفيق الحريري في 2005.