لا يفقه أردوغان إلا في ثقافة التخريب والإرهاب والمتاجرة بالدين وتعزيز فلسفة الإسلام السياسي، ومن هذه المنطلقات يتحرك على الأرض الليبية التي لم تمنحه إلا الدمار في ظل الخسائر الفادحة التي يتكبدها في جنوده أو مرتزقته دعماً لمخططاته التوسعية الإخوانية، خصوصاً أن حالة الفوضى والعصيان تشق صفوف مرتزقة أردوغان في ليبيا التي تنذر بخروج المليشيات من عباءة أردوغان قريباً.. لقد زج النظام الأردوغاني بالآلاف من المرتزقة في ليبيا من مختلف الجنسيات، إذ التفت مع حليفه قطر إلى تجنيد آلاف المرتزقة من الصوماليين من حركة الشباب للقتال إلى جانب حكومة الوفاق العميلة ومليشياتها.. وتتصدر البروباغندا الإعلامية الأردوغانية المشهد في عالم افتراضي لا يلامس الواقع إطلاقًا؛ كون أردوغان يؤمن بنظريات المؤامرة وهذا ما يحدث بقصر وحيد الدين في إسطنبول حيث تحاك المؤمرات والكيد ضد الدول الإسلامية إذ اجتمع السراج وأردوغان لاستكمال خيوط المؤامرة بين الوفاق وتركيا.. مع تنامي الأطماع التركية في ليبيا تردد اسم المرتزقة كذراع عسكري لنظام أردوغان لتحقيق أهدافه والسيطرة على موارد وخيرات ليبيا دون الدفع بجنوده مباشرة إلى ساحة المعركة. هذه الوسيلة التركية تعيد إلى الأذهان نفس محاولات أردوغان في مصر وتونس وبعض الدول الإسلامية الأخرى، وهؤلاء المرتزفة المأجورون يتدفقون إلى ليبيا، يحكمهم الجشع ويقاتلون فقط من أجل المال التركي حتى باتوا عماد الصراعات والحروب بالوكالة في المنطقة. ومع بدء الغزو التركي لليبيا، عادت هذه الصورة إلى الواجهة من جديد مع تداول صور الجرائم والنهب والسلب وعمليات الحرق والقتل التي يقوم بها مرتزقة أردوغان في ليبيا. على المستوى الداخلي يستمر أردوغان في المتاجرة بالدين الإسلامي في ضوء إقرار تحويل آيا صوفيا إلى مسجد الذي أتى من أجل «التستر على الأزمات الكبيرة» التي تعيشها تركيا. أردوغان الذي لا يفقه أيضاً في حساب الحقل والبيدر ويعرض الشعب التركي لأزمات اقتصادية تجويعية على غرار ما يجري ضد الشعب الإيراني بسبب الإدارة التخريبية وغير العقلانية التي أدت لدخول تركيا حالة الفقر. يستمر حشد أردوغان للمرتزقة وآخرهم مرتزقة «الشباب» الذين ينضمون لإخوان ليبيا.. إنها المتاجرة بالإسلام.. آيا صوفيا نموذجا.. قصر «وحيد الدين» أصبح معقل المؤمرات.