تشهد ليبيا التي تملك أكبر احتياطي نفط في شمال أفريقيا، نزاعاً محموماً، أسمنه وألهبه النظام الأردوغاني الإخواني؛ الذي يرغب في استدراج مصر في حرب شوارع عبر حشد مرتزقته هذه المرة في محور سرت - الجفرة، ودق طبول الحرب بدعم قطريمالي وتركي عسكري.. ومن المؤكد أن مصر تتابع عن كثب كل ما يجري في حديقتها الخلفية، ودراسة ما اعتبرته الخط الأحمر لدخول أي قوات تركية لمحور سرت الجفرة، وسط تقارير تؤكد حشد القوات التركية لمرتزقتها باتجاه التقدم نحو المدينة الساحلية. وجاء تحرك وزير دفاع النظام الأردوغاني خلوصي مؤخرا باتجاه الدوحة ولقائه لاحقا مع وزير داخلية الحكومة العميلة الليبي فتحي باشاغا في أنقرة، كمؤشر واضح على الحراك الإخواني التركي والقطري باتجاه محور الجفرة وسرت، بعد ما أشارت التقارير إلى أن تركيا أرسلت صواريخ «سكاريا تي 22» من طراز «تشنار»، في إطار الاستعدادات للهجوم على سرت وقاعدة الجفرة. فضلا عن إرسالها آليات عسكرية للتوجه نحو المدينة التي تتمتع بموقع إستراتيجي بين الشرق والغرب في ليبيا، وتقع على بعد 300 كلم من الساحل الأوروبي وفي منتصف الطريق بين العاصمة طرابلس في الغرب وبنغازي المدينة الرئيسية في إقليم برقة في الشرق. ويعتبر الخبراء أن التحشيد العسكري الذي تقوم به تركيا بإرسال دفعات جديدة من المرتزقة والسلاح لقوات الوفاق العميلة والخطب التصعيدية والتهديدات التي تطلقها وحراكها باتجاه قطر يهدف إلى جر مصر لحرب داخل سرت، مؤكدين أن تركيا لن تجازف بالهجوم والتقدم نحو خط سرت والجفرة بعد دخول مصر على الخط، خوفا من التورّط في معركة طويلة الأمد وغير محسوبة العواقب؛ بيد أن خبراء آخرين أكدوا أن «المعطيات الأخيرة تؤكد أن حكومة السراج ومن ورائها تركيا تسعى لفرض الأمر الواقع عسكريا بخرق الخط الأحمر، وإشعال حرب إقليمية، لا يمكن لمصر أن تبقى خارجها». وتتجه الأنظار على الصعيدين الإقليمي والدولي صوب سرت، التي تعد البوابة للهلال النفطي الليبي، وذلك بالتزامن مع رصد تحركات لمرتزقة أردوغان الذي جن جنونه وفقد عقله وأصبح يهيم في الأرض يبحث عن عدو وهمي وذلك لتحقيق حلمه لبناء إمبراطوريته الخرقاء على حساب تدمير الدول والشعوب.