في وقت تتجه الأنظار على الصعيدين الإقليمي والدولي نحو سرت التي شهدت عمليات استنفار أمني من الطرفين، عقب حشد قوات الوفاق لمقاتليها وآلياتها للتوجه نحو المدينة الاستراتيجية، أكد مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، خالد المحجوب، جهوزية الجيش لكافة الاحتمالات بشأن سرت. وقال المحجوب الأحد إن "تركيا حشدت عدداً كبيراً من المرتزقة في مصراتة". يذكر أنه في وقت سابق، أكدت مصادر محلية ل"العربية" أن الآليات العسكرية التابعة لميليشيات الوفاق التي كانت تستعرض ليل السبت، انسحبت من منطقة الكراريم، وعادت إلى معسكر السكت داخل مصراتة. كما أفادت المصادر بمغادرة طائرة الشحن التركية الثالثة قاعدة الوطية جنوب العاصمة طرابلس. وكان المحجوب قد قلل من أهمية تلك التحركات والتعزيزات العسكرية التي تقوم بها قوات الوفاق المدعومة من تركيا حول مدينتي سرت والجفرة، وقال إن اندلاع معركة عسكرية أمر مستبعد. وأوضح في تصريح ل"العربية.نت"، أن تركيا لن تجازف وتغامر بالهجوم والتقدم نحو خط سرت والجفرة بعد دخول مصر على الخط، خوفاً من التورط في معركة طويل الأمد وغير محسوبة العواقب خاصة بعد الضربات والخسائر التي تلقتها في قاعدة الوطية، مشيراً إلى أن قوات الجيش تتابع كل التطورات على مدار الساعة ومستعدة للتعامل مع أي هجوم عسكري للميليشيات والمرتزقة وجاهزة للدفاع عن المدن الليبية وعلى ثروات الليبيين. إلى ذلك، اعتبر أن التحشيد العسكري الذي تقوم به تركيا بإرسال دفعات جديدة من المرتزقة والسلاح لقوات الوفاق والخطب التصعيدية والتهديدات التي تطلقها على لسان مسؤوليها هي مناورات وأبعد ما تكون عن الواقع على الأرض، وتأتي بغرض التخويف وتقوية موقعها في المفاوضات الدولية حول الأزمة الليبية، مضيفاً أن المعركة قد لا تتجاوز حدود مناطق الوشكة وأبو قرين غرب سرت. والأحد، وصلت قوات جديدة تابعة لقوات الوفاق إلى منطقة بوقرين والوشكة قرب سرت، وتحدثت وسائل إعلام موالية للوفاق عن تحريك رتل عسكري في اتجاه مدينة سرت وعن توزيع المقاتلين والأسلحة والذخائر على محاور القتال، استعداداً لتعليمات حكومة الوفاق.