في محاولة للتغطية على فشله، اعتقل النظام الإيراني عدداً من المعارضين بتهم التجسس والعمل لصالح أجهزة مخابرات أجنبية ومعاداة الثورة، وسط تقارير تتحدث عن اشتراك مجموعات معارضة في ضرب المواقع النووية والعسكرية التي تعرضت إلى انفجارات متعددة خلال الأيام الماضية. ونقلت وكالة «فارس» عن رئيس محكمة الثورة في محافظة كرمان أحمد قرباني، تأكيده اعتقال ما وصفهم ب«عملاء أجهزة المخابرات الأجنبية» بالمحافظة. وقال إن «عدداً من عملاء أجهزة المخابرات الأجنبية تم اعتقالهم في محافظة كرمان، وتم إصدار حكم قضائي بحقهم بعد إجراء التحقيقات». وأضاف: «كما تم اعتقال عدد من أعضاء الجماعات المناهضة للثورة بالمحافظة، ومثلوا أمام محكمة الثورة الإسلامية وصدر الحكم عليهم». ويربط نشطاء ومراقبون هذا الإعلان باتهام بعض مجموعات معارضة داخلية بالوقوف وراء الانفجارات ضد المنشآت النووية والعسكرية التي طالت أخيراً أهم موقع نووي هو «نطنز» في أصفهان، وأهم قاعدة لإنتاج واختبار الصواريخ هي «خجير» في موقع بارتشين العسكري شرق طهران. واعتقل نظام الملالي أكثر من 100 مواطن بتهمة الاشتراك في اغتيال العملاء النوويين عام 2012 وإعدام أحدهم (جمال فشي)، وتبين بعد خمس سنوات أنهم أبرياء، وتم اعتقالهم للتغطية على فشل الأجهزة الأمنية في الكشف عمن يقف وراء تلك الاغتيالات.