رغم تعنت مليشيا الحوثي ورفضها لقاء المبعوث الأممي مارتن غريفيث، إلا أن مكتبه أعلن أمس (السبت) تسليمه الأطراف اليمنية مسودة اتفاق معدلة، وقال في تصريحات صحفية، إن المسودة تتضمن عدداً من البنود الرئيسية أبرزها وقف إطلاق النار في كل أنحاء اليمن براً وبحراً وجواً، على أن يدخل حيز التنفيذ فور التوقيع عليه، تشكيل لجنة تنسيق عسكرية برئاسة الأممالمتحدة وعضوية ضباط رفيعي المستوى من طرفي النزاع لمراقبته، وإنشاء مركز عمليات مشتركة يتولى التنسيق لتنفيذ الاتفاق . ولفت المكتب الأممي إلى أن الاتفاق يتضمن معالجات رئيسية لملفات الأسرى، الرواتب، المطارات والموانئ، والطرق الرئيسية بين المحافظات، ودعا إلى إطلاق جميع المعتقلين والمحتجزين وفقاً لاتفاق ستوكهولم، وفتح طرق رئيسية في محافظات تعز والضالع وصنعاء ومأرب والجوف، وفتح مطار صنعاء الدولي أسوة بباقي المطارات اليمنية، ورفع القيود عن دخول الحاويات والمشتقات النفطية والسفن التجارية بموانئ محافظة الحديدة. ويرى مراقبون يمنيون، أن المسودة لا تختلف عن اتفاق استوكهولم وسيكون مصيرها الفشل في ظل تعنت الحوثي. وفي الحديدة، قتل يمنيان إثر انفجار لغمين زرعتهما المليشيا قرب الأحياء السكنية، شرقي مديرية الخوخة، أمس. وصعدت المليشيا من انتهاكاتها في تعز والحديدة والمحافظاتالشرقية. وأفاد شهود عيان في إب، بأن مسلحين حوثيين بقيادة خالد البعني، استولوا على عدد من المؤسسات الأهلية بينها مؤسسة نماء الخيرية واختطفوا موظفين ونقلوهم إلى سجون الاستخبارات.