أقر مجلس الأمن بالإجماع دعم اتفاق السويد بشأن الحديدة، وشدد القرار الأممي على الالتزام بوقف إطلاق النار في الحديدة. ودعا القرار ميليشيا الحوثي إلى الالتزام وعدم المراوغة لأنها باتت مكشوفة للعالم. في وقت تحاول فيه ميليشيا الحوثي المراوغة في بنود اتفاق السويد المدعوم بقرار قدمته بريطانيا، ولكنها مطوقة بالجيش الوطني المسنود بالتحالف من كل الجبهات ولا مجال للتعنت. ويمثل صدور القرار الأممي بصيغته التي انتهى إليها مجلس الأمن أمس نجاحاً للدبلوماسية السعودية، التي عملت على تنفيذ توجيهات القيادة، ويدعم القرار الجديد نتائج جولة مباحثات السويد واقتصر عليها فقط. من جهتها رحبت الحكومة اليمنية بقرار مجلس الأمن رقم (2451) الصادر الجمعة، والذي جدد تأكيد المجتمع الدولي على وحدة وسيادة اليمن وسلامة أراضيه ودعا إلى الالتزام باتفاق ستوكهولم وفقاً للجداول الزمنية المحددة له بما في ذلك انسحاب مليشيا الحوثي من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وتنفيذ آلية اتفاق تبادل الأسرى وما ورد في إعلان تفاهمات مدينة تعز وشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل استنادا إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما القرار 2216. الجنرال باتريك كريستوڤر يصل عدن ويبدأ مهمته الأممية.. اليوم وأكدت الحكومة اليمنية في بيان لها الجمعة أنها ومنذ الوهلة الأولى، قدمت الكثير من المقترحات في مشاورات ستوكهولم للتخفيف من معاناة الشعب اليمني بما في ذلك مقترح لفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية عبر مطار عدن الدولي، ومقترح لدعم المؤسسات المالية والإرادية للحكومة، ودعم البنك المركزي اليمني في عدن لتمكينه من دفع مرتبات جميع موظفي الدولة وفقاً لكشوفات ديسمبر 2014، غير أن تعنت وفد الانقلابيين حال دون ذلك. وجددت الحكومة التأكيد على التزامها بكل ما ورد في اتفاق ستوكهولم داعية المجتمع الدولي إلى مراقبة الخروقات التي يرتكبها الطرف الانقلابي في محاولة لعرقلة ما تم الاتفاق عليه، معربة عن استعدادها الكامل للانخراط بكل إيجابية مع جهود المبعوث الأممي ودعوة لمواصلة المشاورات السياسية فور تنفيذ كافة بنود ما تم التوصل إليه في ستوكهولم. ورأت الحكومة اليمنية في بيانها عدم أي جدوى من عقد جولات جديدة من المشاورات إلا بعد تنفيذ انسحاب المليشيات الحوثية من الحديدة وموانئها وضمان عودة السلطات الحكومية الشرعية والحفاظ على التسلسل الهرمي للسلطة وفقًا للقانون اليمني، كما ورد في اتفاق ستوكهولم حول الحديدة. على صعيد متصل قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر: إن قرار مجلس الأمن رقم 2451 بشأن اتفاقات السويد يشكل نجاحاً دبلوماسياً جديداً للتحالف العربي بقيادة السعودية بعد نجاح الضغط العسكري لقبول الميلشيات الحوثية الانقلابية بالاتفاقيات. من جهة أخرى يصل الجنرال الهولندي باتريك كريستوڤر اليوم السبت، إلى العاصمة المؤقتة عدن للقاء المسؤولين بالحكومة اليمنية حول مهمته الأممية. وغادر الجنرال باتريك العاصمة الأردنية عمّان صباح السبت إلى عدن ومنها يتوجه مباشرة اإلى صنعاء للقاء أعضاء من المليشيا الانقلابية. وبحسب المصادر يغادر الجنرال باتريك عبر البر بعد ظهر غدٍ بحماية الأممالمتحدة وبتنسيق مع التحالف إلى محافظة الحديدة لبدء مهامه الأممية في ظل اختراق المليشيا الحوثية لاتفاق وقف اطلاق النار والذي بدأ من الدقائق الأولى لوقف إطلاق النار. وفي وقت سابق أعلنت الحكومة اليمنية التزامها بتطبيق إطلاق النار بما ينسجم مع بنود اتفاق السويد وبدعم من التحالف للوصول إلى حل سياسي وإنهاء الانقلاب. كما أعلن التحالف أن الخروقات الحوثية لوقف إطلاق النار بلغت 62 خلال ال72 ساعة وأنها شملت الرماية بكافة أنواع الأسلحة كالهاونات، الاأربي جي، صواريخ الكاتيوشا والصواريخ البالستية على مناطق الدريهمي، التحيتا، الفازه، حيس، الحالي، الجبلية، الجاح، الجراحي، الحديدة، المنظر، المكمنية، قرية الصالح.