في مارس 2019، قال الإرهابي الأعظم حسن نصرالله مخاطباً زبانيته، إن من لا يستطيع أن يسحقك في الحرب والقتال والاغتيال، يتصوّر أنه من خلال الإفقار المالي والتجويع وما يسمونه تجفيف مصادر التمويل، يجعلك تسقط وتنهار.. وفي 7 يونيو (أمس الأول) يتغير المأزوم والمهزوم الإرهابي نصرالله نسبة ألف درجة ويعمل استدارة كاملة؛ عندما قال إن كلامه عن «التوجه شرقاً» لا يعني أن ندير ظهرنا للغرب ولا مانع لدينا من مساعدة أمريكا. تصريحات نصرالله تعكس حقيقة ما يعيشه حزب الله الإرهابي من أزمة مالية طاحنة من أجل تسديد التزاماته المالية الخانقة تجاه إرهابييه الذين أرسلهم لحماية نظام بشار الدموي، ويجسد أيضاً ليس تأزم الأوضاع في الضاحية الجنوبية فحسب، بل إن الأوضاع داخل الحزب تهدد بالانفجار في ظل استمرار العقوبات والملاحقات الأمريكية لمصادر تمويل الذراع الإيرانية في المنطقة وتشديد العقوبات الأمريكية على منبع تمويل الإرهاب الطائفي في طهران. وبحسب المصادر، فإن التذمر داخل الحزب وصل إلى القيادات الكبرى التي تعيش حالة تقشف تمتعض من سيطرة نصرالله على ما تبقى من موارد مالية.. ودخل حزب الله في مرحلة تقشف قاسية بعد العقوبات الأمريكية على إيران، التي كانت تدعم الحزب سنوياً بنحو 700 مليون دولار من عائدات النفط، كذلك ملاحقة عمليات غسل الأموال وتجارة المخدارت التي تديرها شبكات دولية تابعة لحزب الله في أمريكا اللاتينية. وبحسب مصادر موثوقة، فإن نصرالله أمر بتقليص رواتب المقاتلين عناصر سرايا المقاومة، في صفوفه بنسبة 60% فيما تم اقتطاع حوالى 40% إلى جانب طلبه من المئات من مقاتلي الحزب الاٍرهابي في سورية العودة إلى الضاحية نظراً لعدم استلامهم الرواتب ورفض البعض الانصياع لأوامره بعدما جفّ مصدر نصرالله الأساسي من النظام الإيراني نتيجة العقوبات، ومراقبة وزارة الخزانة الأمريكية جميع الهيئات التابعة لحزب الله وتعاملاتها البنكية التي كانت تساند نشاطاته العسكرية الإرهابية. لم يعد أمام نصرالله إلا الرضوخ حيث تشكل الملاحقة الأمريكية عبر القوانين وحث الشركاء الأوروبيين في مواجهة حزب الله، أحد أبرز «مآزق» التمويل لدى ذراع إيران في لبنان والمنطقة، خصوصاً بعد تصنيف الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا (حزب الله) كمنظمة إرهابية منذ سنوات وفرضها عقوبات اقتصادية على قادته والمتعاملين معه. وبعد بدء تنفيذ قانون قيصر سيضيق الخناق أكثر على حزب الله والنظام الإيراني أيضاً وحيث إنَّ المورد الرئيسي له (إيران) يمرُّ بأزمة طاحنة بسبب زيادة نسب البطالة وتدني مستوي الخدمات وزيادة الاستياء الشعبي، بينما تسببت العقوبات الأمريكية بتجفيف مصادر التمويل الذاتي التي اعتمدها الحزب. حزب الله أوقف تجنيد عناصر جديدة في حزبه نتيجة الأزمة المالية الخائفة.. ها هو نصرالله يستجدي ينحني.. يقلص رواتب زبانيته.. يطأطئ رأسه. نعم هذه حقيقة نصرالله الذي كان يعتبر أمريكا الشيطان الأكبر. وهو الآن يتسول منها.. عاد نصرالله ذليلاً صاغراً.