حذر استشاري الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج، أفراد المجتمع الذين يعانون من مختلف الأمراض وتحديداً التهاب المفاصل، من اتباع حمية «الكيتو» بعد استشارة أخصائيي التغذية ودون سؤال الطبيب المعالج للمرض الأساسي. وقال «سألني بعض مرضى التهاب المفاصل عن»الكيتو«وبعد تجربة مرضاي لحمية الكيتو والتي تم وصفها لهم من قبل بعض أخصائيي التغذية أذكر بعض تجاربهم في اتباع هذه الحمية وذلك أيضا بعد سؤالي لاستشاري كُلى عن الأضرار المترتبة عن هذه الحمية». وأشار إلى أن هناك عدة نقاط لابد أن يدركها جميع المرضى وهي: • لكون «الحمية الكيتونية» عالية الدهون المشبعة، فإنها تزيد من التهاب المفاصل، وفي دراسة نشرتها مجلة التهاب المفاصل والروماتيزم الأمريكية تبين أن المرضى الذين تناولوا اللحم الأحمر ازداد احتمال إصابتهم بالروماتويد بمقدار الضعف، وقد يعزى السبب للدور الالتهابي الذي يسببه وجود الدهون وقد يكون بسبب وجود الشوارد الضارة الحرة أو نتيجة لتجمع الحديد في النسيج المفصلي، وقد يفسر علاقة اللحم بالروماتويد نتيجة للآلية اللإلتهابية نتيجة لتبدل في البيئة المعوية. • عدم مقدرة البروتين وحده لبناء العضلات يؤدي إلى فقدان العضلات وانخفاض النشاط البدني. • ازدياد تناول البروتينات الحيوانية يؤدي إلى ارتفاع حمض البول، وبالتالي الإصابة بالنقرس، كما أن زيادة الكالسيوم في الدم قد تؤدي إلى احتمال تكوين حصى في الكلى، وقد ذكر لي بعض استشاريي الكلى من حصول قصور الكلية لبعض من اتبع هذه الحمية. • نتيجة تقليل كمية الألياف الموجودة في الخضار والفاكهة الممنوعة بالكيتو فيحدث الإمساك والذي يزيد من الم المفاصل. • انخفاض كمية المياه الموجودة بالجسم الناتج عن قلة تناول الكربوهيدرات يؤدي إلى الإصابة بالجفاف وارتفاع حمض البول وبالتالي ازدياد الم المفاصل. • «الكيتو» يستبعد الأغذية المحتوية على المعادن المهمة مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والتي تساعد العضلات على القيام بوظائفها لذلك فان نقص هذه المعادن قد يؤدي إلى تشنج عضلات الساق. وأكد أن الحمية الكيتونية (الكيتو) عبارة عن نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، عالي الدهون، والبروتين، يتضمّن التقليل من تناول الكربوهيدرات على نحو كبير (أقل من 50 غراماً في اليوم)، واستبدال الدهون، والبروتين بها، وهذا ما يضع الجسم في حالة استقلابية تسمى الحالة الكيتونية، أو الخلونية (الكيتوزية).