ألقت قضية اعتقال عناصر من مليشيا (حزب الله) على خلفية إطلاق صواريخ باتجاه قواعد أمريكية ومرافئ حكومية، بظلالها على الشارع العراقي. وتعالت أصوات التهديد والوعيد من قبل وكلاء إيران. وكشفت مصادر عن وجود ضغوط ومساع لإطلاق سراح المعتقلين ال14. فيما أكد الناطق باسم القوات المسلحة العراقية العميد يحيى رسول لقناتي، أن عناصر (حزب الله) ما زالوا قيد التوقيف. وشدد على أن القوى الأمنية تعمل على فرض هيبة الدولة وفقا للدستور. وعلمت «عكاظ»، أن التحقيقات ما زالت مستمرة غير أن قوى سياسية موالية للملالي تضغط لإنهاء القضية والإفراج عن المعتقلين. وكان زعيم مليشيا العصائب قيس الخزعلي، هدد بالفوضى رداً على اعتقال جهاز مكافحة الإرهاب عناصر من كتائب حزب الله، زاعما أن مداهمة مقر فصيل تابع للحشد الشعبي «حدث خطير». ووسط تفاقم هذه الأزمة بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ووكلاء إيران، كشفت مراسلات بين الحكومة العراقية والسفارة الأمريكية في بغداد، عن رغبة بغداد في بقاء قوات التحالف الدولي التي تقودها الولاياتالمتحدة، ما أثار حفيظة القوى السياسية الموالية لطهران التي هددت بمواجهة أي محاولة للالتفاف على قرار إخراج القوات الأجنبية. واعتبر تحالف الفتح الموالي لإيران في بيان أمس (السبت)، أن قرار البرلمان بإخراج القوات الأجنبية، ملزم للحكومة ولا يمكن لها التنصل منه، متعهدا بمواجهة أي تعطيل له. وكان البرلمان وبضغط من القوى الموالية لنظام الملالي أصدر قرارا بإخراج القوات الأجنبية في أعقاب اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني مطلع العام الحالي.