أكدت طبيبة أمريكية في ولاية كارولينا الجنوبية أمس الأول، عدم صحة الزعم بأن مستوى الأكسجين الذي يستنشقه الشخص أثناء ارتدائه الكمامة ينقص. وسخرت الدكتورة ميغان هول، وهي طبيبة أطفال، ممن يدعون أنهم لا يستطيعون التنفس إذا ارتدوا قناع الوجه. وقالت إنه لا أساس من الصحة مطلقاً لما يردده أنصار «نظرية المؤامرة»، الذين يزعمون أن ارتداء الكمامة ليس آمناً، لأن مرتديها يضطر إلى إعادة استنشاق غاز ثاني أكسيد الكربون الذي ينفثه أثناء عملية التنفس. ولكي تثبت بطلان تلك الادعاءات، قامت هول بقياس مستوى الأكسجين الذي تستنشقه أثناء وقبل ارتدائها كمامة، من النوع الطبي، ومن طراز N95. وعرضت جهاز قياس الهواء الذي بقيت قراءته على أرقامها في الحالتين. وأوضحت، على صفحتها في موقع «فيسبوك»، أن على الزاعمين بأن الكمامة لن تمنع تمرير العدوى الفايروسية أن يدركوا أن الفايروسات تحتاج إلى موجّه لنقلها إلى الجسم الذي ستصيبه. وموجهها هو الرذاذ التنفسي. وهذا الرذاذ لا يستطيع أن يخترق الكمامة إذا تم ارتداؤها بشكل صحيح. استخدمت الدكتورة ميغان هول جهاز قياس تشبع الدم بالأكسجين وعدد ضربات القلب (أوكسيميتر). وقامت في المرة الأولى بقياس هذين المؤشرين من دون ارتداء قناع وجه. وكانت نسبة الأكسجين 98%، بينما بلغ عدد نبضات القلب 64. وبعد ارتدائها قناعاً، بقيت نسبة تشبع الدم بالأكسجين عند مستوى 98%، فيما بلغ عدد نبضات القلب 68. وحين ارتدت كمامة N95 بلغت نسبة الأكسجين في الدم 99%، فيما بلغ عدد ضربات القلب 69. ثم قامت الدكتورة هول بارتداء قناع طبي من طراز N96 ووضعت فوقه كمامة طبية في الوقت نفسه. وجاءت قراءة الأوكسيميتر لنسبة الأكسجين عند مستوى 99%، وعدد ضربات القلب 69. وختمت التجربة بقولها: أناشدكم وأحضكم على ارتداء كمامة لحماية أنفسكم، ولحماية من لا يستطيعون ارتداءها بشكل سليم، في إشارة إلى مرضاها من الرضع دون سن الثانية.