جاء قرار وزراة الداخلية القاضي بالحد من التجمعات البشرية لأكثر من 50 شخصاً ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من تفشي فايروس كورونا كنافذة جديدة للسعوديين وخاصة الشباب المقبلين على الزواج. وسوف يسهم هذا القرار في إقامة مناسبات أفراح مختصرة تقام إما في الاستراحات الصغيرة أو أفنية المنازل الكبيرة بدلا من إقامتها في قصور الأفراح الكبيرة وسوف تقتصر على أقارب العروسين فقط ومعارفهما الخاصين. المختص في المسؤولية الاجتماعية الدكتور نايف بن سراج الهذلي قال ل«عكاظ» إن إقامة مناسبات أفراح صغيرة سوف يوفر ما لا يقل عن 60% من مصاريف الزواج التي كانت تقام في قاعات وقصور الأفراح الكبيرة نظراً لمحدودية المعازيم علاوة على تخفيض مصاريف الكماليات التي كانت تصاحب هذه الزواجات، مشيراً إلى أن قرار وزراة الداخلية هو فرصة للشباب لإكمال نصف دينهم بكل يسر وسهولة. وأضاف: رأينا وشاهدنا مقاطع لزواجات تمت في البيوت خلال جائحة فايروس كورونا لم يحضرها إلا عدد محدود جداً من أقارب العريس والعروس وهذه بادرة جميلة تنم عن وعي لدى عدد من أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن الزواجات الكبيرة وكثرة المعازيم يصاحبها في بعض الأحيان ضغوط نفسية وتعب قبل إقامة المناسبة بعدة أيام. وبين أن البعض للأسف الشديد لا يزال ينتظر السماح بإقامة مناسبات الزواج في قصور الأفراح على الرغم من انتهائهم من كافة الترتيبات، مشيراً إلى أن هذا الانتظار ليس له مبرر، مؤكداً أن إقامة مناسبة الفرح بشكل مختصر سوف تؤدي الغرض.