رغم تأييد قاضي الاستئناف في ميزوري حكما بتغريم مجموعة «جونسون أند جونسون» الأمريكية 2.1 مليار دولار، لصالح 22 شاكية وعائلاتهن، بعد إصابتهن بالسرطان لاستخدامهن مسحوق بودرة التلك الذي تنتجه. أكد متحدث باسم المجموعة أنها ستطعن على الحكم مرة أخرى، معرباً عن نيتها في الاستمرار في بيعه بأرجاء العالم عدا الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال» (الخميس). وكانت مقدمات الشكوى أكدن أن استخدامهن مسحوق التلك «جونسون أند جونسون» في نظافتهن الشخصية أدى إلى إصابتهن بسرطان المبيض عام 2018، ما دفع هيئة محلفين بالحكم بتعويضهن 4.4 مليارات دولار، إلا أن محكمة الاستئناف اعتبرت أن بعض مقدمات الشكوى كان ينبغي ألا يشاركن في المحاكمة كونهن من خارج ولاية ميزوري، ما اضطرها إلى تخفيض الغرامة بأكثر من 50%. وتعرضت المجموعة في السنوات الأخيرة لآلاف الشكاوى التي تتهم بودرتها باحتوائها على مادة الاسبستوس والتسبب بالسرطان، وبالفعل أدينت في قضايا عدة في هذا الإطار، وفي كل مرة، يخرج الناطق باسمها مؤكداً أن البودرة المنتجة أصلاً للأطفال، لا تحوي الاسبستوس ولا تسبب السرطان. من جهتها أعلنت المجموعة في بيان أصدرته شهر مايو الماضي إنها توقفت عن بيع هذا المنتج في كل من الولاياتالمتحدة وكندا، ليس لأنه تسبب في السرطان، ولكن لأن مبيعاته تراجعت بشكل كبير لخشية الناس من استعماله، واستدركت في البيان أنها تنوي الاستمرار في بيعه في بقية أنحاء العالم.! يذكر أن المحكمة أنهت حيثيات حكمها بالقول: «بما أن الجهة المدعى عليها شركة كبيرة تزن مليارات الدولارات، فمن الضروري فرض عطل وضرر كبير عليها ليكون له أثر مباشر عليها، لذا كان لزاماً فرض هذه العقوبة المليارية، لأنه من المستحيل تحديد قيمة مالية مقابل الضغط الجسدي والنفسي والعاطفي الذي قاسته الشاكيات بسبب الضرر الناجم من المجموعة».