جدّت السلطات في بلدان عدة في اتخاذ تدابير مشددة لوقف ما قد يكون موجة ثانية من تفشي فايروس كورونا الجديد. فقد أعلنت البرازيل (الثلاثاء) 34918 إصابة بكوفيد-19 خلال يوم واحد. وتحتل البرازيل المرتبة الثانية في عدد الإصابات عالمياً، بعد الولاياتالمتحدة. وتتقدم بشكل سريع صوب المليون إصابة. لكن الخبراء يقولون إن العدد الحقيقي للإصابات قد يكون أكبر بكثير. وأعلنت ريو دي جانيرو تسجيل 1282 وفاة خلال الساعات ال 24 الماضية، ليرتفع إجمالي الوفيات هناك إلى 45241 وفاة. وقال مدير مكتب موظفي الرئاسة البرازيلية والتر براغا نيتو إن «الوضع تحت السيطرة». وأبلغ الصحفيين بأن نسبة الوفيات إلى عدد سكان البرازيل أدنى منها في بلجيكا، وبريطانيا، وإيطاليا، وفرنسا. وزاد أنه ذكر ذلك ليبعث في الناس قدراً من التفاؤل! غير أن مدير منظمة الصحة في الأمريكتين كاريسا إيتيان قال في واشنطن، الليلة قبل الماضية، إن البرازيل تمثل مصدر قلق حقيقياً، إذ إن ربع عدد الإصابات في الأمريكتين، البالغ 4 ملايين مصاب، يوجد في البرازيل، وكذلك 25% من الوفيات في القارتين. وزاد: لم نر أي تباطؤ في تفشي الوباء هناك. وفي إيران، التي تعتبر أكبر بؤرة وبائية في الشرق الأوسط، أبدى مسؤولو الصحة قلقهم من استمرار ارتفاع عدد الإصابات والوفيات منذ فبراير الماضي. ولا يقل عدد الإصابات الجديدة عن نحو 2000 إصابة، فيما لا يقل عدد الوفيات عن 100 يومياً، بحسب إحصاء أعلن (الثلاثاء). وفي ألمانيا، أمرت السلطات بحجر 369 أسرة في برلين، بعد تأكد إصابة عشرات الأشخاص بكوفيد-19. وأعلنت ألمانيا (الإثنين) 7368 إصابة تراكمية، و208 وفيات. وارتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 188044، فيما وصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 8885 وفاة. وناشدت السلطات مواطنيها تحميل تطبيق التتبع الاتصالي الجديد على هواتفهم النقالة. وتعلق السلطات أملاً كبيراً على توظيف التكنولوجيا من أجل كبح الإصابات الجديدة، خشية أن تؤدي إلى موجة ثانية من تفشي الوباء. غير أن الحكومة الألمانية وغيرها من الحكومات الأوروبية تواجه عقبات كبيرة في توظيف تلك التطبيقات، بسبب الدساتير والقوانين التي تمنح الفرد حق خصوصية معلوماته، حتى بعد وفاته.