• من واقع معايشة للمنافسة بين قطبي جدة الأهلي والاتحاد أجد الكثير من المتعة في النقاشات والحوارات وحتى (الطقطقه) بينهم.. وجدتها بين الكبير والصغير وبين الفاهم والمش فاهم حتى المنافسة في البطولات يكون لها جمال مختلف .. تحيى معها جدة وترقص على أنغامهما أمواج البحر. • أما هناك .. بين الهلال والنصر أو النصر والهلال فالمنافسة مختلفة تماماً تحمل في طياتها كل أنواع البعد عن المتعة والمنافسة - إن أسميناها منافسة- .. وجدت بيئة أخرى من العداء والبغضاء وكل أنواع الشختك بختك من الكراهية حتى بين الأقارب. • ما يحدث بينهم على المستوى الجماهيري والإعلامي تعدى مرحلة المنافسة إلى رصيف المكيدة البائنة جلياً وبشكل يومي عبر الترند اليومي الممل الذي نجده من معسكر هؤلاء إلى معسكر هؤلاء والطافحة بشكل يومي أيضاً من خلال برامج تلم ما تقولش لأه.. لا على متعوس ولا خايب رجا. • ما يحدث بينهم يخلو من كل مفاهيم المنافسة الشريفة التي يحترم أطرافها أبسط معاني المنافسة من خلال (تأجيج إعلامي) يوجه ما يسمونهم بالهوامير وهاتك انتقاص من هذا وهذا يؤلف على هذا وكل يغني على كراهيته. • لم يكتفوا بالعداء في ما بينهم.. وصل بهم إلى أن كل معسكر يدخل نادي آخر أن إعلامه تابع لمنافسهم.. فهؤلاء يرمون أن الاتحاديين تُبع للهلال والأهلاويين تحت جناح النصر علماً أن الأهلاويين والاتحاديين مشغولون ببلاويهم المتلتلة فذاك ناد يخشى كلاكيت ثاني مرة في الانقسام وذاك ناد يعيش تحت ضغط الديون ومناطق الخطر - وإن زالت - . • ملل كبير ما يحدث بين المعسكرين الأزرق والأصفر وإن لم يكن وليد لحظة، لكن مع إقحام الجماهير واختلاط الهامور بالإعلامي يصبح الوضع أكثر بشاعة وتناقضات لا منتهية بينهم بحسب مصلحة كل معسكر ولسنا ببعيد عن تناقضات تكملة الدوري خلال منافسة أمم آسيا وآخرها إلغاء الدوري من عدمه بسبب الجائحة. • حقيقة كلما رأيت المنافسة بين الملكي والعميد أحمد الله أنهم يمثلون منافسة مهما بلغت من حدة إلا أنها تلتزم بأدبيات الجيرة على الأقل وما المواقف بين الناديين عبر رجالاتهم إلا تأكيد لذلك مثلما حدث عند وفاة المرحوم أحمد مسعود وعند التراجع عن التعاقد مع فهد المولد وغيرها من احترام متبادل. فاصلة منقوطة؛ • واضح جداً أن هناك توجهاً إعلامياً لأحد المعسكرات بالترويج أن إعلام الأهلي يتبع للنصر.. فضِحوا في إظهار ذلك علناً من خلال البرامج عبر المداخلات أو الاستضافة في أقل من أسبوع.. ولا نقول لهم إلا أن إعلامياً أهلاوياً واحداً يغني عن كل جيوشكم الناعمة.