عبر أهالي من منطقة عسير عن استيائهم لضعف شبكات الاتصالات المستمرة على حالها غير المرضي، رغم تعالي الأصوات منذ أعوام، إذ لا تزال المعاناة قائمة والنداءات مستمرة للنظر بجدية في تقديم خدمة مناسبة للعميل. من جانبهم، أجمع سعيد رافع ومحمد سيف وعبدالله البشري ومحمد الشهري، على أنه رغم البلاغات المستمرة التي يقدمها العملاء عبر الرد الآلي وخدمة العملاء، إلا أنها لم تجدِ صدى إيجابيا أو تفاعلا من شركات الاتصالات للعمل على إصلاح مكامن ضعف شبكات الاتصالات. وتساءلوا: متى تنتهي معاناتنا من ضعف شبكات الاتصالات؟ إذ نطالب بالتدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية والنظر في وضع أي شركة اتصالات تعمل على استنزاف جيوب عملائها دون تقديم الخدمة المناسبة لرضاهم، ويجب أن تكون الخدمة المقدمة للعملاء على كفاءة عالية بحكم دفعهم مبالغ مالية شهرية مقابل الخدمة، التي هي بالتأكيد غير مرضية. وأوضحوا أن خدمات الإنترنت ضرورة ملحة في عصر التقنية والبحث عن المعلومة، ولا غنى لأي انسان عنها، ويجب على مسؤولي الاتصالات دعم أبراج الجوال بالجيل الخامس وتقوية الإرسال الذي نعاني من ضعفه بشكل ملحوظ. وزادوا بأن منطقة عسير تكتظ بالسكان علاوة على الأعداد الهائلة من الزوار والسياح الذين يزورونها سنوياً في مواسم الصيف، نتيجة ما تملكه من الأجواء الجميلة والمناظر الخلابة والمواقع السياحية العديدة، فيما بعض القرى تنعدم فيها الاتصالات بنسبة كبيرة جداً، ما يسبب جهدا كبيرا على السكان الذين يضطرون للخروج، وقطع مسافات بحثاً عن الخدمة. وأضافوا أن شركات الاتصالات تتجاهل الشكاوى ولا تتحرك للتفاعل مع بلاغات العملاء، مع عدم التحرك لمعرفة أسباب الضعف والعطل ومن ثم معالجته. وأكدوا أن ضعف شبكات الاتصالات والإنترنت مشكلة شبه عامة ومستمرة ويعانيها جميع السكان، مطالبين المسؤولين في خدمة العملاء بشركات الاتصالات أن يعلموا أن الشكاوى التي يتلقونها بخصوص مشاكل الإنترنت هي مشاكل عامة لسوء الخدمات والتغطية، مطالبين بتوفير خدمة «wifi» في المواقع السياحية التي يرتادها أهالي وزوار وسياح عسير وفي المرافق العامة.