سألني محاولا فهم قرار وزارة الرياضة إعادة فتح النشاط الرياضي: «أوقفوه والإصابات بحدود 100 إصابة يوميا، ويعيدونه الآن والإصابات تصل إلى 4 آلاف إصابة يومية، كيف يعقل هذا؟!» ! أجبته، عودة الأعمال والأنشطة في المجتمع بكل أشكالها باتت مطلبا بعد استيعاب صدمة الوباء، وامتلاك المزيد من الفهم والمعرفة والقدرة على التعامل معه، واتخاذ واتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية ضده، وبالتالي فإن عودة الأنشطة الرياضية مفهوم مثل عودة الأنشطة الاقتصادية والإدارية، فاستعادة الحياة بات ضروريا لمقاومة الوقوع في أسر كورونا كوفيد 19، والحد من آثاره المدمرة على الاقتصاد والوظائف ! لكن التحدي الذي سيواجه اتحادات اللعبات الجماعية وخاصة كرة القدم هو «الوقت» حيث سيضغط استئناف المنافسة على «رزنامة» الموسم المقبل وخطط مشاركات الرياضة السعودية في المنافسات القارية والدولية، كما أن عودة اللاعبين والمدربين الأجانب وتمديد عقود المحترفين وتوفير فرص تنافس عادلة بين جميع الفرق يشكل تحديا آخر، فهل كان القرار الأصوب استكمال الموسم القديم أم تكريس الطاقات وتركيز الجهود للإعداد للموسم الجديد ؟! اللافت أن كثيرا ممن صوبوا سهام النقد للمجتمع وحملوا الناس مسؤولية تصاعد أعداد الإصابات اليومية بسبب فتح أنشطة المقاهي والمطاعم والأسواق ونادوا بزيادة ساعات منع التجول، احتفوا بقرار فتح الأنشطة الرياضية في تناقض غريب يعكس الانتقائية في ممارسة النقد وسقوط الموضوعية أمام غلبة الميول الرياضية ! شخصيا أنا مع السعي لعودة الحياة بكل أشكالها في ظل الالتزام بتطبيق إجراءات التباعد والوقاية، وتشديد الرقابة على المخالفين، فلا يعقل أن يرتهن المجتمع الملتزم بغالبيته لقلة من المخالفين والمستهترين ! K_Alsuliman@ [email protected]