تزايد أرقام المصابين بفايروس كورونا كوفيد 19 التي تعلنها وزارة الصحة كل يوم يؤكد من جديد على ضرورة استمرار إجراءات التباعد الاجتماعي، وتشديد الرقابة على التزام الأنشطة التجارية بتطبيق تعليمات الوقاية ! فاللافت أن هناك من عاد بعد قرار تخفيف قيود منع التجول الشامل لتبادل الزيارات العائلية، بينما اكتظت الأسواق الشعبية بالمتسوقين دون الالتزام بتعليمات الوقاية والتباعد، بينما ساهمت عودة موظفي القطاع الخاص إلى مكاتبهم في المخالطة من جديد ! ومن الواضح أن الاتكال على الوعي المجتمعي وحده لتنفيذ تعليمات منع التجول ونصائح التباعد والوقاية غير كاف، لذلك كان مهما أن تظهر الدولة الجدية والحزم في تطبيق عقوبات المخالفات، فلا يعقل أن يسمح للمتهورين بأن يهدروا الجهود التي تبذلها أجهزة الدولة للتصدي للوباء، أو يهددوا سلامة الآخرين ! وإذا كان الالتزام عاليا في مراكز التسوق و«المولات»، فإنه في الأسواق الشعبية على النقيض تماما، ويستلزم علاجا سريعا بتكثيف الرقابة أو حتى إغلاقها حتى لا تكون الثقب الذي يهدر ماء «القربة» كلما ملأناها ! *** أغلب الظن أن عيد هذا العام سيكون عيدا منزليا، فلا مآدب عائلية جماعية ولا تجمعات احتفالية أسرية، لكن هذا لا يجب أن يمنع الأسر من الاحتفال بالعيد داخل منازلها واستشعار بهجته وتبادل هدايا العيد و«عيدياته» لكسر رتابة عزلة منع التجول وإدخال السعادة والسرور على نفوس الأطفال ! K_Alsuliman@ [email protected]