وسط تفاقم الأزمة المالية، تصاعدت الخلافات داخل صفوف مليشيا الحوثي، خصوصا بين القيادات، إذ كشفت مصادر موثوقة في صنعاء ل«عكاظ»، أن ما يسمى ب«الأمن الوقائي» الحوثي ينفذ حملة اختطاف لعدد من الشركاء والموالين. وأفادت المصادر أن من بين المختطفين القيادي الحوثي أحمد الخزان الذي أخفي في أحد السجون منذ 3 أشهر لرفضه التنازل عن أحد المستشفيات الخاصة به. ولفتت المصادر إلى أن قيادات الحوثي عبرت عن غضبها جراء تسمية المستشفى باسمه رغم أن المبالغ والأجهزة من الأموال والممتلكات المنهوبة، وطالبوه بالتنازل عن نصيبه لكنه رفض. وأكدت أن المليشيا اختطفته ولا يزال في السجن بتهمة السرقة والفساد والعمالة والخيانة وتلقي أموال من الخارج. في غضون ذلك، قالت مصادر إعلامية يمنية إن القيادي الحوثي يحيى الرزامي الذي منحته المليشيا رتبة لواء قتل مع عشرات من مرافقيه في غارة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في محافظة الجوف مطلع الأسبوع. ويعد الرزامي من القيادات المقربة لمؤسس المليشيا الصريع حسين بدر الدين الحوثي وممن قادوا الحروب ال6 في صعدة. وأوضحت المصادر أن الرزامي هو القائد العسكري الفعلي والخفي للمليشيا، ويدين بالولاء المطلق لإيران ومؤسس المليشيا. من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية في الحديدة مقتل مسؤول التجنيد الحوثي أحمد هاشم شرويد المكنى ب«أبو شهاب» أثناء قيادته لعدد من العناصر المسلحة في عملية تسلل وانتهاك لوقف إطلاق النار. وأفادت المصادر أن شرويد من المتورطين في تجنيد العشرات من الأطفال بالقوة في الحديدة، ومن القيادات الميدانية البارزة في الساحل الغربي لليمن. وكان المسؤول الثقافي بمكتب زعيم المليشيا عبدالغني حسين المتميز (أبو محمد) قد توفي الثلاثاء بعد إصابته ب«كورونا». ووفقاً لإعلاميين يمنيين، فإن المتميز أصيب بالوباء بعد لقاء جمعه بعدد من العناصر العائدة من إيران. ولفتت المصادر إلى أن «أبو محمد» يعد القائد الطائفي الأول في المليشيا، ودرس في معهد الخميني بإيران، وأكثر العناصر خطورة وتأثيراً على عبدالملك الحوثي.