وهي تقف على قمة الستين، لا يمكن لأي متأمل في مسيرة الإعلام والصحافة تحديداً، أن يغض النظر عما قدمته «عكاظ»، طوال مسيرتها، من مبادرات وتغطيات وحوارات ومقالات، سوف يسجلها أي منصف في صفحة الأولويات بقائمة التفرد. وفي ظل هذه الظروف التي لا تخفى على أحد، تمضي «عكاظ» قدماً نحو المحافظة على الوهج الذي استبسلت في صناعته وتشكيل ملامحه، والدفاع عن المكتسبات التي كسبتها بإخلاص أبنائها في معركة الحدث. وبقراءة سريعة لمساهمات «عكاظ» في صياغة الوعي تسرد لنا الذاكرة مئات الحوارات والمقالات والتحقيقات التي سجلت عبرها «عكاظ» خطوة متقدمة على السائد والمعتاد، ورغم أن بعض هذه المبادرات كان ثمنها ثقيلاً إلا أن الوقت أثبت أنها كانت تستشرف الغد بعين ساطعة ورؤية عميقة. وإذا مضت الستون بكل ألقها فإن المأمول أن تكون الستون القادمة، رغم كل التحديات، في مستوى الطموح، فمهما قيل سيبقى الإعلام هو ضمير الناس، وصوتهم، ومشعل طريقهم، والصحافة هي من أهم الوسائل فاعلية وتقاطعاً مع هواجس الناس وطموح الوطن.