نفى أمس مدير مكتب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي عزم الأخير الاستقالة من الكتلة السياسية بهدف خلافة الشيخ يوسف القرضاوي في رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وقال زبير الشهودي إن حركة النهضة غير مستعدة للتخلي عن رئيسها، وان رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فكرة لم تُطرح نهائيا في الكتلة السياسية. وأوضح الشهودي ان الحركة ستنظم الشهر القادم مؤتمرا استثنائيا حول "العلاقة بين السياسي والدعوي في الحكم" ولن يتطرق المؤتمر للنظر في رئاسة الحركة. من جهة أخرى نفى نائب رئيس حركة النهضة أمس وجود تصدعات داخل الحركة ووقع خلافات بينه وبين رئيسه الغنوشي. وقال عبدالفتاح مورو في حديث لصحيفة الشروق الجزائرية إن ما بينه وبين الغنوشي "ليس مشكلة شخصية بل مشكلة مع الموجودين خارج الحكومة لكنهم يحكمون ويصدرون الأوامر" على حد قوله. وطلب مورو من الغنوشي الانسحاب من قيادة الحركة إن كان عاجزاً عن كبح جماح المحيطين به حفاظا على الحركة ومصداقيتها. كما أقر نائب رئيس النهضة بصعوبة تنفيذ الحركة لمشروعها السياسي مؤكدا أن الحكومة تحولت إلى مدير للشأن العام لا مقررا لما ينبغي أن يحصل. وقال مورو:"نحن نؤمن أن إصلاح الفساد السلوكي والانحرافات والخمّارات والتبرج ليس من مسؤولية الحكومة" مشيراً إلى أن هذا هو دور التربية ومؤكداً على أن الحكام الجدد للبلاد لا يجب أن "يضعوا السكاكين والسواطير بالساحات العامة ليقتصوا من سارق سرق وفاسق أبدى فسقه" على حد تعبيره.