علمت «عكاظ»، أن المحكمة العليا أصدرت مبدأ قضائيا يلزم المحاكم إجراء تحليل الحمض النووي الوراثي لمن يدعي نفي نسبه، قبل النظر في دعاوى اللعان، متى وافقت عليه الزوجة. ونقلت المصادر، أن وزير العدل، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور وليد الصمعاني أصدر تعميما إلى المحاكم السعودية بالموافقة على الإجراء الجديد، واستند القرار إلى توجيهات بأن تقوم الهيئة العامة بالمحكمة العليا بتقرير مبدأ قضائي يلزم المحاكم بإجراء تحليل الحمض النووي الوراثي قبل النظر في قضايا اللعان، وفي ضوء ذلك صدر قرار الهيئة العامة للمحكمة العليا، «مع مراعاة ما جاء في قرار هيئة كبار العلماء، على المحاكم إجراء تحليل الحمض النووي الوراثي لمن يدعي نفي نسبه قبل إجراء اللعان متى وافقت عليه الزوجة». وشدد الوزير على إطلاع المحاكم والعمل بمقتضى التعليمات. ماذا تعرف عن اللعان؟.. قاضٍ سابق يجيب أوضح قاضي المحكمة الجزائية في مكةوجدة سابقا تركي ظافر القرني أن اللعان مأخوذ من اللعن وهو الطرد والإبعاد، وشرعا هي الوسيلة أو الطريقة التي يتهم بها الزوج زوجته بالزنى دون 4 شهود أو ينفي الزوج نسب ابنه أو ابنته إليه، ويكون اللعان بشهادات مؤكدة بالأيمان مقرونة باللعن من جهة الزوج وبالغضب من جهة الزوجة، قائمة مقام حد القذف في حق الزوج، ومقام حد الزنى في حق الزوجة، وسُمِّي اللعان بذلك؛ لقول الرجل في الخامسة: أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ولأن أحدهما كاذب لا محالة، فيكون ملعوناً. وأضاف القرني: يطلب قاضي المحكمة من الزوج الملاعن لزوجته أن يحلف 4 مرات (بدل الشهود ال4) (ليدفع عن نفسه حدّ القذف) أنه من الصادقين في دعواه ضدّ زوجته، ثم يحلف مرة خامسة بعد أن يعظه القاضي ويحذره من الكذب بأن يقول: (لعنة الله عليَّ إن كنت من الكاذبين ) في ما اتهم زوجته به من الزنى. وبالنسبة للمرأة التي تريد أن تدرأ عن نفسها حد الزنى أن تحلف 4 مرات (بدل الشهود ال4) كذلك، أنه من الكاذبين في ما اتهمها به، وفي الخامسة تؤكد بأن غضب الله عليها وسخطه إن كان زوجها صادقا في ما اتهمها به. وعند حدوث الملاعنة بين الزوجين تحدث الفرقة بينهما بلا رجعة، ويدرأ الحد وتنتفي نسبة الولد الذي لاعنا فيه عن الزوج -إذا كان في اللعان نفي نسب الابن أو الابنة وتم اللعان بنفيه له وينتفي نسبه من أبيه وتسقط نفقته عنه، وينتفي التوارث بينهما، ويلحق بأمه، فهي ترثه وهو يرثها.