دعا عدد من العلماء إلى إجراء بحث عاجل حول ما إذا كان غسول الفم يمكن أن يكون فعالًا في الحد من انتشار الفايروس التاجي. حسب ما أوردته صحيفة الإندبندنت اللندنية اليوم. وأضافت أن هذه الدعوة تأتي بعد أن قاد فريق من الباحثين من جامعة كارديف دراسة لتقييم أهمية الغدد اللعابية في الحد من تكاثر (Covid-19). وذكر الفريق أن أبحاثهم أظهرت أن غسول الفم لديه القدرة على تدمير الطبقة الخارجية أو «غلاف» الفايروس، ما يمنعه من التكاثر في الفم والحلق في المراحل المبكرة من الإصابة. ففي فبراير، ردت منظمة الصحة العالمية على الادعاءات القائلة بأن الغرغرة الفموية يمكن أن تحميك من العدوى، قائلة: «لا يوجد دليل على أن استخدام غسول الفم سيحمي من الإصابة بالفايروس التاجي الجديد». وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين من كلية الطب بجامعة كارديف، إلى جانب الأكاديميين في جامعات نوتنغهام وكولورادو وأوتاوا وبرشلونة ومعهد بابراهام بجامعة كامبريدج، يدعون أن غسول الفم قد يكون قادرًا على إتلاف غشاء الفايروسات التاجية وخفض معدلات الإصابة. وذكرت البروفيسوزة فاليري أودونيل، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أنه في تجارب أنبوب الاختبار والدراسات السريرية المحدودة، تبين أن بعض غسول الفم يحتوي على ما يكفي من المكونات الفايروسية المعروفة لاستهداف الدهون بشكل فعال لفايروسات مماثلة. ومع ذلك، شدد المشاركون في الدراسة على أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان هذا هو الحال بالنسبة للفايروس التاجي، وخلصوا إلى أن الناس يجب أن يستمروا في اتباع الإرشادات الصحية الحكومية.