ما إن استيقظنا على جائحةٍ تبدَّل بها مسار العالم أجمع، تضادَّت الأهداف، وتباينتِ الخطط المُقرر الخوض بها للمستقبلِ القريب. جائحةٌ هادمة مُوقِفة لخُطى العمرانِ والبُنيان!.. تلكَ الجائحة التي ضيَّقت علينا الأرض بما رحُبت؛ فالكونُ على فسحته اختلج في صدورنا! جائحةٌ شعرنا لوهلةٍ بسيطة أنها جاثمة باقية لا يمكن لها الفناء في دارِ الفناء!.. علينا التوقف هُنا: «الفجرُ سوف ينبثق فثق، والفأل لمن يثق، وفألك في فيك». قلتها مِراراً وسأعيدها تكراراً: ما تُسمى ب«كورونا» لها من الفوائدِ والحكم من وراءِ ستار، ولمسنا بعضها، وتحسسنا الآخر منها، يكفينا بها منها أننا علمنا مدى طُهرِ ديننا الوسطيّ البهيّ الجليّ، كان يكفينا منها تحسسنا لأهميةِ الإنسان في وطننا المُشبع بتعاليمِ الدين؛ فهُنا منبع الوحي والرسالة، أقسم أنه يجب علينا شكرِ الله على هذا الدين، وتلكَ الدولة، وهذا الوطن الذي يبحث عن راحةِ واطمئنانِ ومأمنِ وأمان مواطنه. ويأتي جاهلاً يبحث عن ثغرة بسيطة يصطاد بها تلكَ الأرض الطاهرة! «ستهل بُشرى سعدنا بسلامة.. عند الصباحِ الباسم الطيَّابِ».