دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم جموع المسلمين إلى استخلاص العبر والدروس من أزمة جائحة كورونا التي جثمت على صدر العالم منذ فترة مشيرًا إلى أن رمضان وفد إلينا هذا العام في ثنايا جائحة جاثمة جعلت الجميع في سكون وكأن على رؤوسهم الطير. وطالب الشيخ الشريم في خطبة الجمعة الأولى في رمضان من الحرم المكي المسلمين إلى قراءة ما بين سطور الأزمة التي يمر بها العالم مشيرًا إلى أنه من بين الدروس والعبر التي نستخلصها من هذه الجائحة أن الإنسان يمكنه العيش بدون العديد من الكماليات التي لطالما ظن أنها مهمة لحياته. وأشاد الشيخ الشريم بالجهود الاستباقية التي بذلتها المملكة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد داعيًا الجميع إلى أن يكون على قدر المسؤولية. وقال فضيلته : إننا لنحمد الله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه أن لم يجعل ما حل مصيبة في ديننا؛ إذ كل المصائب قد يرجى تحملها إلا المصيبة في الدين، فنحمد الله أن لم يجعلها جائحة في ديننا وعباداتنا وأخلاقنا، وأما المال فإنه غادٍ ورائح، والله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر. وتابع فضيلته : عباد الله: إن تلكم الجائحة التي حلت بعالمنا اليوم لا تحسبوها شرًا محضًا، بل إن لنا في طياتها لدروسًا وعبرًا ما كنا لنتعلمها قبل ذلكم، مع إيماننا بمولانا أنه قد أعطانا كثيرًا وأخذ منا قليًلا. وأضاف : إن مما علمتنا إياه تلكم الجائحة أثر الوعي في سلامة المجتمعات، فإننا متى جعلنا الوعي ذا بال في تصرفاتنا فلن نخفق بإذن الله في التعامل مع النوازل والخطوب، فبالوعي يعرف أحدنا متى يرفق بصره ومتى يرخيه، ويعرف مصلحة دفعه الأخطار قبل وقوعها. تابع جديد أخبار فيروس كورونا covid19 تابعنا على تواصل معنا على