شكلت اتفاقية الرياض بوابة العبور نحو السلام والاستقرار وصولاً إلى الدولة الاتحادية اليمنية التي تمثل كافة مكونات الشعب اليمني دون أي انتقاص والحفاظ على وحدة وسيادة اليمن. وأكد وكيل وزارة الإعلام اليمنية عبدالباسط القاعدي لعكاظ حرص الشرعية اليمنية على تنفيذ اتفاق الرياض وتوحيد كافة الجهود والطاقات تحت سقف الشرعية والتحالف لمواجهة عدو اليمنيين الأول مليشيا الحوثي الإيرانية، وإيجاد يمن آمن موحد مؤكدا أن اتفاق الرياض جسد حرص المملكة على حل الخلافات بين الشرعية والانتقالي ونزع فتيل المواجهات التي كانت تمثل خدمة مجانية لمليشيات الحوثي. وأكد القاعدي أن اتفاق الرياض يضمن عودة الدولة تدريجيا بكافة مؤسساتها ودمج كافة القوات في إطار الجيش الوطني ويشكل فرصة حقيقية لرص الصفوف وإعادة الأمور إلى نصابها ويساعد الشرعية على استعادة زمام المبادرة. وأضاف: بذلت المملكة ولا تزال جهودا كبيرة ومحاولات دؤوبة لرأب الصدع وهي محل تقدير الشرعية، مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي تعنت ولم يلتزم بالشق الذي يعنيه. ويرى مراقبون يمنيون أن المناوشات التي جرت مؤخرا في الجنوب لا تخدم مصالح اليمن وتعتبر خرقا لاتفاق الرياض الذي يشكل مرحلة جديدة من الاستقرار الدائم وتضع أسسا حقيقية لشراكة دائمة لكل الأطراف اليمنية. وأوضح المراقبون أن الجهود التي يبذلها التحالف محل تقدير وهو حريص على حق دماء الشعب اليمني وتوحيد الصفوف وهذه الجهود ستؤتي ثمارها في القريب العاجل، مطالبين الجميع بالتخلي عن الفوضى والالتزام بمضامين الاتفاق روحاً ونصاً وتنفيذها على أرض الواقع بما يسمح للحكومة بالعودة إلى المدن وتلمس احتياجات المواطنين. وأشاروا إلى أن اتفاق الرياض وضع على رأس أولوياته الشراكة الفاعلة في إدارة الدولة اليمنية ومؤسساتها بالمناصفة بين الشمال والجنوب، وضرورة أن يكون الجيش اليمني سلاحاً قوياً للدفاع عن مصالح وممتلكات اليمنيين، داعيا إلى ضرورة التخلي عن المصالح الشخصية الضيقة التي لا تخدم إلا إيران ومليشياتها.