عبرت وزارة الخارجية السعودية عن حرص حكومة المملكة على أمن واستقرار اليمن، وسعيها لتنفيذ اتفاق الرياض تحقيقاً لغاياته وأهدافه والتي يأتي على رأس أولوياتها تأمين العيش الكريم بأمان واستقرار للشعب اليمني، ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله. وأوضحت أن المملكة تعمل انطلاقاً من ذلك على إنشاء مشاريع تنموية مختلفة وإنهاء مشاريع قيد الإنشاء في جميع المحافظات، امتداداً للدعم الذي لم تتوان المملكة في تقديمه واستمراراً للعناية بالشعب اليمني. إلى ذلك دعت المملكة طرفي اتفاق الرياض للعمل معها لتنفيذ الاتفاق مقدمين المصالح العليا بشعور المسؤولية الوطنية المعهودة عنهم، دون تصعيد يفوت فرصاً يتحقق بكسبها مصلحة اليمنيين، والعمل سوياً لحل الخلافات والتحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاق، بعيداً عن المهاترات الإعلامية، التي لا تخدم المصلحة وتزيد الفجوة بين الأطراف، ولا تهيئ الأجواء الملائمة للمضي في تنفيذه. يذكر أنه تمت مراسم التوقيع على اتفاق الرياض، في 5 نوفمبر الماضي، بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد. ويؤسس الاتفاق، الذي رعته السعودية بين الأطراف المتحالفة ضد مليشيات الحوثي، لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة، وتوحيد الجهود للقضاء على الانقلاب واستئناف عمليات التنمية والبناء، خاصة في المحافظات المحررة جنوب البلاد. كما ينص الاتفاق ضمن أبرز بنوده على عودة الحكومة الشرعية إلى عدن في غضون 7 أيام، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع، وتشكيل حكومة كفاءة بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه.