انتقد عدد من المواطنين بمحافظة فيفاء بمنطقة جازان، حصول انهيارات صخرية تؤدي لانقطاع الطرق بشكل دائم بعد هطول الأمطار، ما يجعلهم في عزلة عما يجاورهم إلى أن تباشر البلدية مهماتها في إعادة فتح الطرق وإزالة الصخور المتساقطة، مطالبين باتخاذ الحلول العاجلة والمناسبة وتنفيذ المشاريع التي تكفل لهم حرية التنقل أثناء وبعد هطول الأمطار. وفي هذا السياق، يقول الإعلامي عبدالله سالم الفيفي: تضم محافظة فيفاء طرقاً زراعية ضيقة وقديمة دشنها المواطنون قبل عشرات السنين بإمكانات بسيطة جداً، إضافة إلى أن الطرق التي نفذتها هيئة تطوير فيفاء قبل 50 عاماً (وهي طرق 8 و 12 و 20) لا تزال على حالها منذ تدشينها دون توسعة أو تطوير، من خلال إنشاء جسور خارجية للطرق أو تثبيت الجوانب الداخلية لحمايتها من تساقط الصخور وحدوث الانهيارات، مشيراً إلى أن طرق فيفاء تفتقر إلى وجود قنوات لتصريف مياه السيول ما يجعلها تغمر العديد من المواقع. من جانبه، يرى الباحث والكاتب علي أحمد العبدلي الفيفي، أن الطرق نفذت دون إعداد دراسة هندسية لجيولوجية الأرض، إذ يتم قطع الكتل الصخرية لفتح الطرق وإبقاء الجزء العلوي من الطريق دون داعم يحول دون انهياره. وأرجع يحيى جابر الفيفي انهيارات طرق فيفاء إلى أسباب عدة، منها ماهو جيولوجي وطبيعي كغياب الغطاء النباتي وعدم الاهتمام بالزراعة كما كان سابقاً، وعدم التصريف الجيد لمياه الأمطار والسيول، كما أن لشق الطرق أثراً سلبياً على تماسك الأتربة والصخور وأيضاً التوسع العمراني فوق قمم الجبال والأودية قد يسبب تخلخلاً في الأتربة، كما أن لتغيير مسار السيول في الأودية عن المعتاد أثراً كبيراً على انجراف التربة والصخور وعدم وجود الصرف الصحي وذهابه لباطن الأرض يعد سبباً مهماً في الانهيارات لعدم ذهاب المياه بشكل آمن. من جهته، أكد رئيس بلدية محافظة فيفاء المهندس أحمد محمد علواني، استنفار البلدية بكامل معداتها لمباشرة بلاغات انقطاع الطرق بالمحافظة وإزالة الانهيارات الصخرية وتنظيف الطرق من مخلفات سيول الأمطار من الأتربة والأحجار ونزح تجمعات المياه، مشيراً إلى تشكيل فرق للطوارئ تعمل على مدار الساعة لاستقبال البلاغات، إذ تواجدت المعدات بالميدان أمس بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة وتم التعامل مع البلاغات في وقت قياسي، مشيراً إلى أن البلدية أزالت الانهيارات بطريق المنتزهات المختصر وطريق الحزام وطريق ثربة الغالة وطريق الشهيد بالحقو وبعض الطرق الأخرى.