شددت استشارية الطب الباطني والأمراض المعدية لمرضى الأورام وزراعة الأعضاء في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة منى عبدالله الفارس، على أهمية التزام صالونات التجميل النسائية ومراكز الحلاقة الرجالية بجملة من الاحترازات في حال عودة الأنشطة إلى طبيعتها، إذ إن مرض الالتهاب الفايروسي المسمى «كوفيد-19»، من الالتهابات التي تصيب الإنسان، وتسبب له مضاعفات كثيرة، تتفاوت من شخص إلى آخر، وأهم طرق نقل العدوى يتمثل في عدم الانصياع للتعليمات الطبية الوقائية الصحيحة والتكاسل عن غسل اليدين ولبس الكمامات الطبية. وتنبه الفارس إلى أن «محلات الحلاقة»، و«تزيين السيدات» من المواقع المرجحة في نقل العدوى، والمأمول من الجهات المعنية مراقبة هذه المنشآت دورياً، وتصحيح الأخطاء الموجودة فيها. وحثت الفارس الجميع على تعقيم الأمكنة قبل البدء في النشاط التجاري بواسطة جهات مرخصة بذلك من وزارة الصحة وصحة البيئة في الأمانات والبلديات، ما يضمن سلامتها من أي مضار صحية، وأن تكون الأماكن واسعة ومتباعدة، وأن يراعى في الاستقبال العدد المناسب ما يضمن تطبيق مبدأ التباعد. أما بالنسبة للعاملين في هذه المنشآت فيجب إجراء فحص يؤكد سلامتهم من مرض كورونا، ومن يدخل المنشأة يجب عليه وضع الكمامة بطريقة صحيحة ولا ينزعها حتى يغادر المكان. وتنصح استشارية الطب الباطني ومكافحة العدوى العمال بلبس البالطو النظيف لمرة واحدة والتخلص منه بعد الخدمة مع تكرار غسل اليدين والتقليل من لمس الوجه والحديث ورفع الصوت أثناء الخدمة حتى لا يتسبب ذلك في انتشار الرذاذ ويؤدي إلى ترطب الكمامات وإضعاف مفعولها في الحد من انتشار الفايروس على أن تلتزم المنشآت بنظام دقيق في المواعيد لمنع التزاحم ومنع تشغيل مرواح الكهرباء أو أجهزة دفع الهواء خصوصاً في اتجاه طالبي الخدمة، وفي حالة الضرورة تشغيلها في أضيق نطاق.