أزد - سامي الشهري - دفع إعلان وزارة الصحة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس، عن أعراض وأضرار فايروس «كروونا» المتسبب في وفاة حالتين إحداهما لمواطن بمستشفى خاص في جدة أول من أمس، وإصابة شخص آخر، السعوديين إلى استعادة ذكريات لم تمض بعيداً، إذ قبل عامين احتاطوا من فايروس «أنفلونزا الخنازير» بالمعقمات ووسائل التطهير اليدوية ولبس الكمامات لضمان عدم انتقال العدوى، ويعودون اليوم إلى الطرق ذاتها لمواجهة الفايروس الجديد. وعبر «تغريدات» عدة، تابعها آلاف المغردين السعوديين عبر «تويتر»، حذرت وزارة الصحة عموم المواطنين والمقيمين من فايروس «كروونا»، مؤكدة رفع درجة التأهب للاحتياط من انتشاره، ناصحة الحجاج من الداخل والخارج باتباع الوسائل الوقائية للحفاظ على صحتهم. وأثار إعلان «الصحة» مخاوف غالبية المواطنين الذين تلقوا خبر الوفاة والإصابة للحالات الثلاث، بالاحتياط بمعقمات مختلفة لتطهير اليدين أولاً بأول خشية انتقال العدوى باللمس، والتأكد من عدم استخدام أدوات تخص الآخرين. وأوضح اختصاصي الطب النفسي الدكتور محمد الحامد ل «الحياة» أن أي إعلان عن فايروسات مرضية معدية تصاحبه ردود أفعال تختلف باختلاف الأنماط الشخصية، والفوارق التعليمية والثقافية للأفراد، معتبراً أن الاحتياطات تعد أمراً طبيعياً. وقال الدكتور الحامد إن الذعر والخوف بالشكل المبالغ فيه يعد أمراً غير طبيعي، لأن التحذيرات هدفها الحماية والوقاية للمحافظة على الصحة، مبيناً أن طبيعة الحياة تفرض على الإنسان بعض الضغوط والظروف التي تتضح من خلالها سمات الشخصية البشرية من حيث اختلاف التعامل. وأفاد بأن بعض الشخصيات الوسواسية والمفرطة في الانضباطية تصاب بالهلع والحذر المبالغ بمجرد سماع هذا النوع من التحذيرات الصحية، مضيفاً «توجد مسؤولية تقع على الجهة الناقلة للخبر بأن تشمل جرعة عالية من التوعية وطرق الاحتراز وعن مستوى ودرجة الخطورة». وكان بيان وزارة الصحة الصادر أمس، أوضح أن الحالات المكتشفة لمواطنين سعوديين وآخر خليجي، إذ توفي اثنان منهم، ولا يزال الثالث يتلقى العلاج. وأهابت الصحة بمن يرغب الحج أو العمرة من داخل المملكة أو خارجها الالتزام بالتطعيم والإرشادات الصادرة من الوزارة، والاهتمام بالنظافة الشخصية، وغسل اليدين، ولبس الكمامة في الأماكن المزدحمة وتغييرها دورياً. وأكدت أنها تتابع باستمرار ما يستجد في هذا الخصوص على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية والهيئات الصحية الدولية. يذكر أن فايروس «كروونا» يعد أحد الأمراض الفايروسية التنفسية الحادة والتي تصيب الإنسان بمختلف الأعمار، وينتقل بواسطة الرذاذ التنفسي، أو سوائل وإفرازات المرض، وجزيئات الهواء الصغيرة. وتأتي أعراض الإصابة بمرض «كروونا» الفايروسي من خلال «العطس»، وآلام مستمرة في الرأس والحنجرة، والتهابات حادة في الأنف، إضافة إلى إفرازات مائية تصاحبها أوجاع في عضلات الجسد المختلفة (حسب ما نشرته جريدة الحياة ). والغريب في الفايروس أن درجة حرارة الإنسان تكون عادية، وتتكشف الإصابة بهذا المرض عن طريق الأعراض أو التحليل الفايروسي المخبري، وتحتاج عملية الشفاء من المرض فترة تتراوح من سبعة إلى 14 يوماً. وأطلق على الفايروس مسمى «كروونا» كونه يظهر من خلال المجهر على هيئة تاج أو هالة.