لم تمر سوى 24 ساعة على نشر «عكاظ» مقالة بعنوان «الحجر المنزلي.. وضحايا العنف» لكاتبها عبدالله غازي، في صفحة الرأي، لعدد أمس الأول (الثلاثاء)، حذر فيها من العنف الأسري في ظل الحجر المنزلي الذي فرضه انتشار فايروس كورونا المستجد، كما حذر من احتمال أن يرفع الحجر المنزلي الإجباري معدلات التعنيف الجسدي والعاطفي بشكل خطير، إلا وانطلق وسم «المغدورة_غادين»، فتاة ال15 عاماً، التي تعرضت للتعنيف على يد والدها، بينما زعم أنها انتحرت، جراء ما مرت به من معاناة. بدوره، أكد مصدر مسؤول في النيابة العامة مساء أمس (الأربعاء)، مباشرة الدائرة المختصة بالنيابة إجراءات التحقيق بشأن القضية المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم «المغدورة غادين»، إذ جرى الانتقال لموقع الحادثة من قبل المحقق المختص برفقة الطبيب الشرعي وفريق الأدلة الجنائية، ووقفوا على مشهد وجود فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً ملقاة على الأرض داخل مجلس الضيافة بمنزل ذويها، وقد فارقت الحياة. وأثبت تقرير الطب الشرعي الابتدائي وجود آثار ضرب بأماكن متفرقة من جسد المتوفاة وآثار حز غير مكتمل الاستدارة حول العنق، مع احتمالية حدوث الوفاة نتيجة الانتحار. وأكد المصدر أنه تم استجواب الأب لقيام شبهة الإيذاء والضرب والحبس للمتوفاة، ومددت فترة توقيفه. كما تم تسجيل إفادة من يقطنون المنزل وكل من له علاقة بالواقعة. فيما أمرت النيابة بتشريح الجثمان لمعرفة سبب الوفاة على وجه اليقين، وطلبت نتائج الفحوصات الشرعية لملابس المتوفاة وجهاز جوالها وكافة ما تم تحريزه من موقع الحادثة، وما زالت القضية تحت الإجراء. وكان الكاتب العكاظي استشهد، في مقالته، بإحصاءات الرقم الوطني للعنف المنزلي الأمريكي، الذي يفيد المتصلون به بزيادة عالية في معدل التعنيف وباستخدام المعنفين مرض كوفيد-19 سلاحا مع ضحاياهم، إما بتهديدهم بالحبس مدى الحياة أو بالطرد في الشارع والتعرض للمرض، مؤكدا أن حالات العنف الأسري المبلغ عنها في الصين تضاعفت 3 مرات خلال فبراير الماضي، مقارنة بالعام السابق. وطالب غازي المعنفين بالاتصال بالرقم الموحد 1919 للإبلاع عن حالاتهم واتباع الإرشادات، إذ سنت الدولة قوانين مثل اللائحة التنفيذية لنظام الحماية من الإيذاء واللائحة التنفيذية لنظام حماية الطفل، والتزمت بنظام الوقاية من الاستغلال والعنف والإيذاء الأسري لمجلس التعاون الخليجي.