أكد المدير التنفيذي لملتقى مكة الثقافي الدكتور محمد المسعودي، أن الملتقى نفذ نحو 207 مبادرات ولم تتأثر فعالياته أو تتوقف بسبب أزمة كورونا، إذ لا تزال فرق الملتقى تواصل أعمالها عن بعد للحد من تأثير أزمة كورونا على سير أعمال الملتقى، موضحاً أن جمعية الثقافة والفنون بجدة نفذت مبادرة «الثقافة في قلب الحدث» بالشراكة مع عمادة شؤون المكتبات في جامعة الملك عبدالعزيز والنادي الأدبي بجدة ضمن مبادرات ملتقى مكة الثقافي الرابع لتعزيز شعاره «كيف نكون قدوة بلغة القرآن؟». وكشف توجيه المبادرات «الاستثنائية» للوصول إلى نشر ثقافة القراءة والفن والإسهام في بناء مجتمع متعلم ومثقف يواجه التحديات بسلاح العلم والثقافة. وعزا إلى التقنية الحديثة فضل تفعيل المبادرة عبر منصة إلكترونية تفاعلية صوتية لبناء مهارات القراءة الحرة وتنمية المكنون الفكري والثقافي، والمساهمة في بناء أكبر مكتبة محتوى صوتي عربي مع اكتشاف المواهب المبدعة بشكل عام من خلال (منصة أوديو كتاب www.audioketab.com). ولفت إلى تبني الملتقى 3 مسابقات ثقافية لتنمية روح المواطنة وتعزيز المشاركات الثقافية والعلمية بين أفراد المجتمع في مواجهة التحديات، ومن شروط مضامينها تسليط الضوء على الجائحة العالمية ودور المملكة الإنساني في مكافحة الوباء وتلاحم المجتمع مع القيادة، مؤكداً أنه تم تخصيص جوائز مالية وعينية إضافة لرصد الأعمال ونشرها لإثراء المشهد الثقافي. وأشار إلى أن الملتقى يعزز الدور المحوري للثقافة في «الأزمات» باعتبارها صمام الأمان ومنطلق توسيع دائرة الوعي المجتمعي، مضيفا بأن الملتقى في دورته الرابعة أتاح للمؤسسات والأفراد بمنطقة مكةالمكرمة الإسهام في صناعة مبادرات وبرامج نوعية تعزز الهوية الثقافية الوطنية وتأصيل استخدام اللغة العربية، مشيراً إلى أن من المبادرات الخاصة «كتابك في مكتبك» التي تخصص خلوات للقراءة بمنح «ساعة» واحدة للموظف الحكومي في الأسبوع لقراءة كتاب في مقر عمله، إضافة إلى مبادرة «مقهى القراءة» بالشراكة مع أمانات منطقة مكة والتي تستهدف المقاهي المتوسطة والكبيرة من خلال تهيئة أركان للقراءة داخل المقاهي في المحافظات والمدن التابعة للمنطقة. يذكر أن ملتقى مكة الثقافي مشروع ثقافي تنموي ريادي أطلقه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، منذ 4 أعوام بمشاركة أكثر من 100 جهة حكومية وأهلية بالمنطقة، وقد أصبح منارة ثقافية تميزت في بناء الإنسان وتنمية قدراته، في بيئة إبداعية محفزة، عبر تقديم برامج ومبادرات نوعية تسهم في بناء الإنسان وتنمية المكان بالمنطقة.