في الوقت الذي وقعت حكومة المملكة والصين الشعبية عقوداً ضخمة لتوفير فحص لتشخيص فايروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وتحليل الخريطة الجينية لعدد من العينات وتحليل خريطة المناعة في المجتمع التي سيكون لها الأثر البالغ في دعم خطط الدولة في إدارة خطط مكافحة الجائحة، أكد عدد من المختصين ل«عكاظ» أن هناك أولويات للأشخاص المستفيدين. «عكاظ» سألت استشاري الأمراض الباطنية والمعدية البروفيسور الدكتور عادل خزندار، عن الفئة المستهدفة، ليؤكد أن الاتجاه لعمل التحاليل على نطاق واسع خطوة هامة جداً لمعرفة مدى انتشار الفايروس، لافتاً إلى أن الدول المتقدمة المنتشر فيها الوباء كبريطانيا والولايات المتحدة وغيرهما قامت بذلك وهي خطوة مهمة لتحديد بؤر المرض حتى يمكن محاصرته والقضاء عليه. وبين أنه «في نيويورك أجروا فحوصا واسعة على شريحة كبيرة من الناس بينت أن حوالى 20% من المجتمع قد أصيب». ويرى خزندار أنه يجب بداية الفحص بالمشتبه بهم مع المخالطين لهم بعد التأكد من إصابتهم وأيضا إعطاء أولوية للعاملين في المجال الصحي والأشخاص الذين يتطلب عملهم الاختلاط المتكرر بالناس، فأكثر الأشخاص الذين ينقلون العدوى إلى غيرهم هم حاملو الفايروس دون أن تظهر عليهم أي أعراض وهذا هو السبب المبرر لعمل الفحوصات على نطاق واسع وكل شخص يمكن أن يكون مصابا بالفايروس دون أن يدري. وأضاف استشاري طب الأسرة الدكتور عواد الذايدي، يجب أن نبدأ بالأماكن التي فيها تكدس للعمالة لأنها عادة تحوي أعدادا كبيرة وأماكن ضيقة وفي الغالب النظافة لديهم غير منتظمة، بعدها يمكن أن يتم فحص البنايات والمجمعات السكانية الكبيرة سواءً سكانها من السعوديين أو أجانب، أيضاً أماكن العمل من المواقع المهمة التي يجب أن يتم الفحص لأنها عرضة للمخالطة بشكل مستمر فيها وخصوصاً الممارسين الصحيين لأنهم معرضون للإصابة. ويرى الأستاذ المساعد استشاري أمراض وجراحة الجلد الدكتور سليم الكريّع أن أولى الناس بالفحص هم العمالة، بسبب تكدسهم غالبا في أماكن سكنهم وهذا تبين خلال فحوصات سابقة.