ألقت الجائحة بظلالها على محلات الخياطة بمختلف المدن والمحافظات، ورصدت «عكاظ» حال المحلات التي بدت خاوية من الزبائن في حالة غير معتادة لما يحدث في مثل هذه الفترة من كل عام، وهي الأيام التي تسبق رمضان والعيد. وتنقلت الصحيفة على مدار يومين في أكثر من 50 محل خياطة رجالية شبه خالية، لا يزيد عدد روادها على أصابع اليد الواحدة. وقال الشاب فهد فرجان الدوسري من داخل أحد المحلات إنه قدم لتفصيل ثوب العيد قبل أيام وليالي الذروة على حد قوله، فيما يرى حمود منير السبيعي أن حضوره في هذا الوقت يعود إلى رغبته في الاستفادة من خلو المحلات من الزبائن، ملمحا إلى أن الأمر لا يعد من الضروريات، إلا أن خلو محلات الخياطة أغراه بتفصيل ثوب العيد قبل وقت كاف. في المقابل، أكد العديد من العاملين في المحلات أن الجائحة العالمية قللت من العملاء بنسبة كبيرة، وهو ما دعاهم إلى فتح محالهم لساعات محدودة فقط.وقال عبدالرحمن محمد إن الإقبال على محلات الخياطة ضعيف مقارنة بالأعوام الماضية، بسبب الوباء الذي اجتاح العالم، مضيفاً أن الغالبية العظمى من زبائنهم اكتفوا بملابسهم القديمة ريثما تنتهي الجائحة، فالحجر المنزلي أثر على خروج الناس إلا للأشياء الضرورية. أما علي سعيد فقال إن الإقبال على المحل الذي يعمل فيه قليل ولا يكاد يذكر، عوضاً عن أن الغالبية العظمى ملتزمة بالحجر المنزلي، ولايرون تفصيل ثوب جديد ضرورياً.