اضطر أهالي محافظة الخفجي إلى التوجه لدولة الكويت لتفصيل ثياب عيد الفطر المقبل، وذلك لعدم قدرة الخياطين بالمحافظة على تلبية طلبات عملائهم بالانتهاء من تفصيل الأثواب الجديدة قبل العيد. وسجلت أسعار الخياطة الرجالية في محافظة الخفجي ارتفاعاً كبيراً، بسبب الزيادة في أسعار الأقمشة والإيجارات، حسبما ذكره أصحاب محلات الخياطة في المحافظة، الذين أكدوا أنهم اضطروا إلى إغلاق محالهم، والتوقف عن تسلم مزيد من الطلبات، وفقا لما ذكرته صحيفة "الشرق" الأحد (20 يوليو 2014). وقال عبد الله المالكي أحد العملاء في محل للخياطة الرجالية "لاحظت أن هناك ارتفاعاً في أسعار تفصيل الثياب من قِبل الخياطين؛ حيث فصلت قبل فترة ثوباً من قماش "ياباني" مع بداية دخول فصل الصيف بسعر 250 ريالاً، ومحلات خياطة أخرى تفصل الثوب نفسه ب 270 ريالاً، ما يشير إلى اختلاف الأسعار، الذي أراه أمرا طبيعيا، نظير تنافس المحلات فيما بينها لكسب أكبر عدد من العملاء". وأضاف "تفاجأت الآن عندما جئت لتفصيل ثوب واختيار القماش نفسه، ذكر لي صاحب المحل أن السعر ارتفع إلى 300 ريال، بسبب ارتفاع أسعار القماش من الموزع، وارتفاع إيجارات المحلات، إضافة إلى زحمة الزبائن والإقبال الكثيف على المحل". وتابع محمد وسعود الحربي "جئنا لأخذ جولة في السوق، وكثير من المحلات أفادتنا أن لديها كثيراً من طلبات التفصيل وازدحام الزبائن، وقد لا يكون الثوب جاهزاً قبل العيد، ما جعلنا نذهب إلى منطقة الفحيحيل في دولة الكويت للتفصيل هناك، خاصة أن المدة هناك لا تستغرق أكثر من 4 أيام كحد أعلى"، مؤكدين أنهم يفضلون تفصيل الثوب الكويتي. ويؤكد أبو فهد (باكستاني الجنسية) صاحب أحد محال الخياطة الرجالية في الخفجي أن ارتفاع أسعار التفصيل أمر طبيعي، قائلا "أسعار الأقمشة ارتفعت علينا، إضافة إلى ارتفاع أسعار إيجارات المحل، فلذلك يرتفع سعر التفصيل للتعويض عند زيادة الأسعار". وأشار إلى أن تفصيل الثوب من القماش الياباني ارتفع من 30 إلى 50 ريالاً تقريباً، مضيفا "الزبائن المعروفون لدينا والذين يقصدون المحل منذ سنوات نخفض لهم السعر قليلاً، كما أننا نوفر للزبون تفصيل ثوب بأقمشة تبدأ من 150 ريالاً إلى 300 ريال؛ حيث إن الأسعار تناسب جميع الشرائح".