بدأت محلات بيع الملابس الرجالية تشهد حركة نشطة في المبيعات وخاصة مع اقترابنا من العيد إلى أن تبلغ هذه الحركة ذروتها قبل يوم العيد بيوم أو يومين حيث درجت العادة لدى المواطنين سنويا على التجهز لعيد الفطر المبارك بأثواب وأشمغة وملابس داخلية جديدة. وقال أحد كبار تجار المستلزمات الرجالية في جدة فيصل الجيزاني: ان المستلزمات الرجالية خلال موسم رمضان ارتفع الطلب عليها عن بقية الشهور الاخرى حيث تجاوز الطلب 70 في المائة ويعود ذلك على اقبال المستهلكين على تفصيل الثياب وحرصهم على اقتنائها. وارجع الجيزاني تفاوت اسعار المستلزمات من محال الى اخرى نتيجة السمعة والخبرة أولا ثم نوعية القماش حيث إن الأقمشة المصنوعة في اليابان تعتبر هي الأفضل وذلك لجودة قماشها مما يعطيها منظرا أخاذا لامعاً إضافة إلى ثبات اللون وعدم تغيره مع الغسيل وجودة قص وخياطة الثوب من قبل الخياط. وبين الجيزاني ان اللون الابيض يعتبر اللون المفضل لكافة المستهلكين كونه يعتبر هو الأشهر والأكثر بين ألوان الثياب. وأشار الجيزاني الى أن محال الخياطة تعمل في رمضان بكافة طاقتها الإنتاجية وتستمر في العمل لأكثر من 12 ساعة بغية سرعة تنفيذ الطلبات مبينا في الوقت نفسه ان ساعات العمل في العشر الأواخر من رمضان ترتفع لأكثر من 20 ساعة حيث يبدأ العمل من الساعة الثامنة صباحا وحتى صلاة الفجر. واوضح أن إنتاج الخياط الطبيعي في الأيام العادية للثياب بمعدل خمسة ثياب يوميا، لكنه في رمضان ومع ضغط العمل وزيادة ساعاته تزداد الإنتاجية لعشرة ثياب وقد ترتفع إلى أكثر وذلك راجع لجودة ومهارة الخياط في التعامل مع الثوب ومكينة الخياطة. يشار الى انه هناك اقبال متزايد على تفصيل الأثواب بعد ان كان هناك اقبال في السابق على شراء الأثواب الجاهزة مقارنة بالتفصيل , ويعود السبب في ذلك الى انتشار خياطي الأثواب ونزول أسعار تفصيل الثوب وكثرة الخيارات في انتقاء الأقمشة إضافة إلى حرية التصرف في تصميم الثوب , قد حدا ذلك بتوجه الغالبية العظمى من السعوديين لتفصيل الأثواب دون شرائها إلا أن سوق الأثواب الجاهزة ما زالت تلقى رواجا ولها عملاؤها الخاصون بها.