أحال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أمس (الخميس) مهمة تشكيل حكومة إلى البرلمان بعدما فشل رئيس الكنيست بيني غانتس في التوصل إلى اتفاق على ائتلاف وحدة مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، بينما أكد الجانبان استمرار المحادثات. وتنذر الانقسامات العميقة داخل البرلمان المؤلف من 120 مقعداً باستمرار أطول جمود سياسي تعيشه إسرائيل خاصة في ظل غياب شكل واضح لائتلاف قابل للحياة. إلا أن أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان جوناثان رينهولد رأى أن «سيناريو تشكيل حكومة وحدة يبقى قائماً» لكن هذا ليس مؤكداً بأي شكل من الأشكال. وقد بدأ اليوم العد العكسي لإجراء انتخابات رابعة في إسرائيل وسط أزمة مستمرة منذ أكثر من عام بعد أن تجاوز نتنياهو وخصمه الرئيسي بيني غانتس مهلة لتشكيل حكومة جديدة. وكان الزعيمان قد تعهدا بالعمل معاً لتشكيل حكومة طوارئ وطنية لمكافحة تفشي فايروس كورونا، لكنهما فشلا في الاتفاق على شروط اقتسام السلطة، في حين ألقت محاكمة من المقرر أن تبدأ الشهر القادم ويمثل فيها نتنياهو أمام القضاء متهماً بالفساد بظلالها على المحادثات. وبموجب قانون الاحتلال الإسرائيلي، يعني فشل غانتس السياسي الذي يمثل تيار الوسط في تشكيل حكومة خلال مهلة 28 يوماً حصل عليها بعد انتخابات الثاني من مارس أن أمام الكنسيت ثلاثة أسابيع لاختيار مرشح آخر للقيام بالمهمة. وإذا لم يتم اختيار أحد خلال 21 يوماً أو إذا لم يتمكن المرشح الذي يقع عليه الاختيار من تشكيل حكومة خلال أسبوعين من تاريخ اختياره، سيحل البرلمان تلقائياً وستجرى انتخابات جديدة، وما يزيد من تعقيد المشهد السياسي أن نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني وغانتس زعيم حزب «أزرق أبيض» قد يستمران في السعي للتوصل إلى اتفاق وحشد أغلبية برلمانية لتأييده.