وقّع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، اليوم (الأحد) عن بُعد مذكرة تعاون وتفاهم مشترك مع الجامعة السعودية الإلكترونية للنهوض بالواقع المجتمعي، من خلال تعزيز ثقافة الحوار وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، ونشرها بين كافة أطياف المجتمع، بما يحقّق المصلحة العامة، ويحافظ على الوحدة الوطنية. وتهدف الاتفاقية التي وقّعها الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان، ومدير الجامعة المكلف الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز المعيقل، إلى فتح باب التعاون وتحقيق شراكة إستراتيجية معرفية وثقافية وبحثية ينتج عنها بناء علاقة مميزة، تؤدي إلى استثمار الإمكانات المادية، وتوجيه الطاقات البشرية للمركز والجامعة لتحقيق الأهداف المأمولة. وبهذه المناسبة، أكد الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان أهمية الاتفاقية، كونها تأتي مع واحدة من أبرز الجامعات السعودية، بما تمثله كأحد أنماط التعليم الحالي القائم على تقنيات المعلومات والاتصالات، موضحاً أن المركز حرص على التعاون مع الجامعة السعودية الإلكترونية، إيماناً منه بدورها في نشر المعرفة والاستفادة من خبراتها في مجال التعليم الإلكتروني في تطوير أعمال المركز عن بعد. وأكد الفوزان أن توقيع الاتفاقية جاء استمراراً للشراكة المجتمعية بين المركز والمؤسسات التعليمية لتعزيز ثقافة الحوار وترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال، والمحافظة على الوحدة الوطنية وتعميق الانتماء الوطني في أوساط التعليم العام والعالي، معرباً عن أمله بأن تتم ترجمة ما جاء في تلك الاتفاقية إلى مخرجات وأعمال مميزة، تسهم في النهوض بالواقع المجتمعي، وتحقيق الأهداف المأمولة لبناء اقتصاد ومجتمع المعرفة، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله. وتتضمن الاتفاقية التي تمتد 3 سنوات مجالات متعددة للتعاون، من بينها تقديم جلسات وملتقيات وندوات حوارية وبرامج تدريبية بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والنخب الثقافية والطلاب والطالبات من المحافظات التي تقع فيها كليات الجامعة، والاستفادة من منصات الجامعة على شبكة الإنترنت في حال دعت الحاجة لتقديم جلسات وندوات حوارية عن بعد من خلال المنصات والإمكانات الإلكترونية المتوافرة لدى المركز والجامعة، إضافة إلى التعاون في مجال الدراسات والبحوث والإصدارات العلمية واستطلاعات الرأي العام في مواضيع الحوار والتعايش المجتمعي والتطوع والتسامح والوحدة الوطنية. وتنص بعض بنود الاتفاقية على التعاون في مجال التدريب من خلال استلام الجامعة محتويات الحقائب التدريبية من أكاديمية الحوار، وتجهيز وإعداد أنظمة إنتاج الدورات الإلكترونية وبناء منصات لها في المستقبل، فضلاً عن برمجة وبناء تلك الدورات ومتابعة رفع الجاهز منها للنشر، إضافة إلى الدعم الفني وصيانة المحتوى الخاص بهذه الدورات، وكذلك التعاون في بناء المحتوى الإلكتروني الخاص بالحقائب التدريبية، على أن يقوم المركز بمتابعة مراحل إطلاق هذه الحقائب وتقييمها وإعطاء الملاحظات التقنية حولها.