تحدت كوريا الجنوبية فايروس كورونا الجديد، وصوت الناخبون اليوم (الجمعة) في الانتخابات البرلمانية، وأدلى المصابون بالوباء بأصواتهم في مراكز اقتراع معقمة، واكتفى المرشحون بتحية الناخبين بقبضة اليد بدلا من مصافحتهم طلبا لتأييدهم. وقد تحدد الانتخابات التيار الذي سيسيطر على البرلمان وتظهر قدرة الرئيس مون جيه إن على تطبيق برنامجه في آخر عامين لإدارته والذي يشمل تيسير السياسة النقدية لخلق فرص عمل وزيادة الحد الأدنى للأجور ومواصلة الحوار مع كوريا الشمالية. وأنشأت المفوضية الوطنية للانتخابات 8 مراكز تصويت لما يربو على ثلاثة آلاف من مرضى كورونا الذين يتلقون علاجا و900 من الأطقم الطبية في مراكز العلاج بالمناطق الأكثر تضررا والتي تشمل العاصمة سيول ومدينة دايجو. ويأمل المسؤولون أن ينتهز المواطنون فرصة التصويت المبكر لتقليل الأعداد في مراكز التصويت المزدحمة. وتم تعقيم مراكز التصويت أمس (الخميس)، وألزمت الحكومة السكان بارتداء الكمامات والقفازات البلاستيكية واستخدام المطهرات. وفحص المسؤولون درجات حرارة الناخبين ليتم توجيه أي شخص تزيد حرارته على 37.5 مئوية إلى كبائن تصويت خاصة. وعبر الناخبون عن حماسهم برغم الإجراءات الوقائية من كورونا. وخصصت كوريا الجنوبية 3500 مركز تصويت لتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المبكرة. وتدرس الحكومة أيضا كيفية إدلاء نحو 46500 شخص غير مصابين بكورونا بأصواتهم لأنهم في العزل الذاتي نظرا لعودة معظمهم من الخارج.