كشف مدّعون عامون في نيويورك تفاصيل جديدة ترتبط بدفع قطر رشاوى لأعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (Fifa) لكي يقوموا بمنح أصواتهم لصالح ملف استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022. وفق ما أوردت صحيفة الغارديان. وصدر قرار اتهام في محكمة أمريكية في بروكلين يتضمن أن نيكولاس ليوز، من باراغواي، وكان آنذاك يشغل منصب رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (Conmebol)، ورئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم السابق ريكاردو تيكسيرا، تلقيا رشاوى للتصويت لصالح قطر في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم لعام 2010. كما ورد أن جاك وارنر، الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم في أمريكا الشمالية والوسطى (Concacaf)، تلقى رشاوى بقيمة 5 ملايين دولار للتصويت لروسيا لاستضافة المونديال في 2018، حيث حصل على الأموال عبر 10 شركات وهمية مختلفة، من بينها كيانات تجارية وهمية في أنغيلا وقبرص وبريتيش فيرجن إيلاندز. واشتملت لائحة الاتهام على رئيس الاتحاد الغواتيمالي رافائيل سالغويرو، الذي يواجه اتهامات بالحصول على رشوة قدرها مليون دولار للتصويت لصالح روسيا. وفيما انقضت الدعوى ضد ليوز، لوفاته في أغسطس الماضي، أقر وارنر من ترينيداد وتوباغو وتيكسيرا بالذنب. كما اعترف سالغويرو بأنه مذنب في عام 2018 بارتكاب جريمتين، هما التلاعب في تحويلات مالية غير قانونية وغسل الأموال. وأدلى أليخاندرو بورزاكو، الرئيس الأرجنتيني السابق لشركة التسويق Torneos y Competencias، بشهادته في عام 2017 التي أدانت المسؤولين الأمريكيين الجنوبيين الثلاثة في اللجنة التنفيذية للفيفا بالحصول على رشى بقيمة مليون دولار لكل منهم مقابل منح أصواتهم للملف القطري، ليتغلب على ملف الاستضافة المقدم من الولاياتالمتحدة في التصويت النهائي. وذكر وليام سويني جونيور، مساعد المدير المسؤول عن المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الفيديرالي (FBI) في نيويورك، في بيان: تبين أن «التربح والرشوة في كرة القدم الدولية كانا راسخين وممارسات معروفة منذ عقود». وأضاف: «لقد أفسد المتهمون والمتآمرون معهم حوكمة وأعمال كرة القدم الدولية بالرشاوى والعمولات، وانخرطوا في مخططات احتيالية إجرامية تسببت في ضرر كبير لرياضة كرة القدم».