فتحت السلطات الأمريكية والبرازيلية تحقيقا جديدا حول تلقي ريكاردو تيكسيرا، رئيس الاتحاد البرازيلي السابق، رشوة مقدارها 22 مليون دولار عقب التصويت لملف قطر 2002 قبل نحو ثمانية أعوام. وكشفت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن المدعي العام الأمريكي، إضافة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي البرازيلي، كشف تلقي تيكسيرا مبلغ 22 مليون دولار في يناير 2011، وتحديدا بعد أسابيع من حصول قطر على تنظيم مونديال 2022، قادما من حساب بنكي يحمل اسم غانم سعد السعد، رجل الأعمال القطري. وواصلت الصحيفة: يعتقد المحققون أن المبلغ المذكور كان موجها في يناير 2011 إلى تيكسيرا، إضافة إلى الترينيدادي، جاك وارنر، رئيس اتحاد الكونكاكاف السابق والممنوع من المشاركة في أي نشاط يتعلق بكرة القدم، والباراغوياني نيكولاس ليوز، بالإضافة إلى القطري، محمد بن همام، الذي كان رئيسا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم والمبعد كذلك بتهم فساد. ولاحظت السلطات الأمريكية والبرازيلية عمليات التحويل خلال تحققهم من حسابات بنكية تتعلق بتيكسيرا في سويسرا لمعرفة الرشى التي تلقاها خلال فترة رئاسته لاتحاد كرة القدم البرازيلي، كما لاحظوا أنه قام بتحويل مبالغ مالية بعدها بعام إلى حسابات وارنر وليوز ومحمد بن همام في نفس اليوم. ويقيم ليوز جبريا في منزله الواقع بأسونسيون عاصمة باراغواي، وطلبت الولاياتالمتحدةالأمريكية تسليمه للتحقيق معه في قضايا فساد وغسيل أموال تتعلق بكرة القدم، بعدما أدلى الأرجنتيني أليخاندرو بورزاكو، بشهادته أمام المحكمة في نيويورك حول تورط ليوز بتقاضي رشى من أجل التصويت لمصلحة ملف قطر. وقال بورزاكو الذي كان مع ريكاردو تيكسيرا وخوليو غروندونا، نائب رئيس فيفا السابق ونيكولاس ليوز يوم التصويت في ديسمبر 2010: إن ليوز صوت في البداية لمصلحة اليابان ثم كوريا الجنوبية، قبل أن يطلب منه غروندونا وتيكسيرا التصويت لمصلحة قطر وهو ما حدث لاحقا.