في وقت بادر عدد كبير من المبتعثين بالتعبير عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على حرصهما واهتمامهما الكبيرين بالمواطنين العالقين في الخارج، وكذلك المبتعثين والمبتعثات الراغبين في العودة إلى المملكة، والتوجيه بتنظيم العودة، أكدوا من خلال (هاشتاق) عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بعنوان «عودة آمنة»، أن التوجيه الكريم غير مستغرب عن قيادة عرفت بتواصلها مع المواطنين في الداخل والخارج، ولم تقصر في تقديم كل الدعم، في كافة الظروف، مشيرين إلى الكثير من القرارات التي تم إقرارها أخيرا؛ سواء في الرعاية الصحية أو دعم القطاع الخاص بمليارات. وأوضحوا أن القيادة دائماً تضع في الاعتبار سلامة وصحة المواطن بالدرجة الأولى، لافتين إلى أن جميع الإجراءات المتخذة لمواجهة تفشي فايروس كورونا تدعم توجه القيادة في الحفاظ على السلامة والصحة. وقال المبتعثون في بريطانيا، في مدينة ليدز، علي ربيعان آل مشوط، وماجد رافد الشلاقي الشمري، وعبدالله الدوسري، والمبتعث لدراسة الدكتوراه في نيو كاسل البريطانية محمد عبدالغني الحربي، إن المبتعثين يراعون التعليمات الصحية في بريطانيا، ويلزمون منازلهم، وسفارة خادم الحرمين الشريفين تقوم بدورها كاملا في رعاية المبتعثين في ظل اهتمام السفير الأمير خالد بن بندر بن سلطان، وهناك متابعة مستمرة وتواصل دائم لتذليل كل العقبات. وبينوا أن السفارة أخطرت الجميع بأن هناك خطة للعودة للوطن بأسرع وقت ممكن؛ وفقاً لتوجيهات القيادة الحكيمة لمنع انتقال العدوى للسعوديين في بريطانيا، وطالبتهم بالتريث للتأكد من الوقت المناسب لترتيب العودة، حرصاً على سلامتهم، إذ إن المغادرة دفعة واحدة غير آمنة العواقب ولا تواكب السلامة الصحية. وبينوا أن فتح المنصة الإلكترونية تأكيد على الحرص على حماية وسلامة كل من هم في الخارج، لتجنيبهم مخاطر الانتقال إلى البعثات الدبلوماسية في المدن المختلفة، وفي ظل العزل المنزلي الذي التزم به العامة من السعوديين. وأشاروا إلى أن الخروج بات للضرورة القصوى، لذا فإن العودة تحتاج للكثير من الترتيبات؛ وهي جهود جبارة لا يلمسها إلا من وقع في هذا الظرف، لكن الدولة سخرت كل الجهات للعمل سريعا وبطريقة آمنة على إعادة المبتعثين والمواطنين الراغبين، لذا فإن الجميع يقدر هذه الخطوة وتلك الخطوات. وعبّر عدد من المبتعثين في أمريكا عن بالغ تقديرهم لتلك الخطوة المهمة التي تعكس الحفاظ على سلامتهم وصحتهم أينما كانوا. وقال كل من عيسى سعود عتيق المطيري، وعلياء محمد مليباري، وعبدالرحمن سعد الحربي، إن المملكة تقدم أنموذجاً في الاهتمام برعاياها في الداخل والخارج، فهي تقف وتساند الجميع في كل موقف وفي أي مكان، ولعل الحرص على دعم المبتعثين خير دليل على ذلك من خلال التوجيهات المستمرة للملحقيات الثقافية بالعمل على تلبية طلبات ورغبات واحتياجات المبتعثين، لافتين إلى أن السفارات لم تقصر في أداء دورها والتواصل مع المبتعثين سواء عبر البريد الإلكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي، والقيام بجهود كبيرة في سبيل التأكد من سلامة الطلاب في مختلف الولاياتالأمريكية. وأكدوا أن الوضع الصحي للمبتعثين مطمئن ولله الحمد في ظل الإجراءات الاحترازية للوقاية، التي تصدرها الجهات المعنية، لتبقى الدراسة في معظم الولايات عن بعد. وأشادوا بخطوة صرف جميع الرواتب للمبتعثين، بالإضافة إلى تمديد التأمينات الطبية، وهي خطوات تعكس الحفاظ على سلامة كل المبتعثين، وتؤكد أن الجميع يغبط المواطن السعودي والمقيم الموجود حاليا بالمملكة، ولاسيما خلال أزمة كورونا. وفي برلين الألمانية، أكد طبيب الباطنية المبتعث بندر الهاجري أنه وزملاءه المتواجدين في ألمانيا يتمتعون بصحة طيبة، وجاء توجيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بردا وسلاما على الجميع، في ظل القلق المتزايد والإرباك الذي يحدث في أوروبا بشكل عام، وسرعة تفشي المرض، رغم بقائهم في المنزل والتزامهم بالتعليمات الصحية. وقال إن المملكة تعهدت بتوفير التأمين الطبي لمواجهة متطلبات الظروف الصحية الصعبة التي تشهدها الكثير من الدول العالمية، إضافة إلى توفير السكن الملائم في أفضل الفنادق، مبيناً أن الجميع ينتظر بفارغ الصبر العودة للوطن.